عبّر البابا فرنسيس عن قربه من الأشخاص الذين يعانون من البرص ودعاهم إلى التغلّب على “أي تمييز مرتبط” بهذا المرض. هذا ما أكّده عندما قام بمداخلة بعد صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد 30 كانون الثاني 2022، لمناسبة اليوم العالمي التاسع والستين لمرضى البرص.
وكان قد قال: “اليوم هو اليوم العالمي لمرضى البرص. أعبّر عن قربي من الذين يعانون من هذا المرض وآمل ألّا ينقصهم الدعم الروحي والرعاية الصحية. من الضروري أن نعمل معًا من أجل اندماج هؤلاء الناس الكامل، وأن نتغلّب على أي تمييز مرتبط بمرض لا يزال، للأسف، يصيب الكثيرين خاصة في أشدِّ الأوساط الاجتماعية حرمانًا.”
في الواقع، أصدر القائم بأعمال رئيس دائرة المديرية لتعزيز التنمية البشرية المتكاملة، الكاردينال مايكل تشيرني، رسالة بمناسبة يوم البرص يذكر فيها أنّ موضوع اليوم هذا العام هو “متحدون في الكرامة”: وشدد على الحق في حياة كريمة وخالية من الوصم والتمييز المرتبطين بالمرض. وأوضح أنّ “الاتحاد في الكرامة يعني التحوّل، رؤية الأشياء بشكل مختلف والتصرف وفقًا لذلك”.
ثمّ أشار الكاردينال تشيرني إلى أنّ “الأشخاص المصابين بالبرص هم غالبًا ما يتحمّلون عبئًا مزدوجًا”: “لا يتعين عليهم مواجهة الواقع الجسدي للمرض” فحسب، بل “يعانون” أيضًا من “القلق والاكتئاب والضيق النفسي والعزلة والتفكير الانتحاري. وأضاف: “الوصم والتمييز يؤثّران على الفرد كله ويتطلّبان استجابة كاملة من الأفراد في مجتمع متكامل ومهتم”.
يتفق الخبراء على أنّ “من المحتمل أن يكون التشخيص المبكر والعلاج المناسب من أكثر الطرق فعالية للحد من وصمة العار”. وشدد كارد على أنّ جائحة كورونا ” تصعّب الأمر” ولكن لا يمكن لأي جائحة أن تغيّر كرامة الإنسان أو قيمته”.
وتابع: “إن الاستجابة الناجحة لتحدي البرص هي في متناول أيدينا، لأنّ الطبّ والتكنولوجيا وفّرا وسائل علاجية لم تكن موجودة من قبل. لا يزال الاكتشاف المبكر والعلاج متعدد الأدوية “يجلبان الأمل والشفاء لآلاف الأشخاص”. واختتم العميد بالقول “لا يتبقّى لنا سوى المضي قدمًا متحدين بالكرامة، على أمل أن نرى قريبًا أيضًا أنّ وصمة العار والتمييز تتقلّص شيئًا فشيئًا”.