تمّ قتل كاهن فيتنامي دومينيكاني الأب جوزيف تران نغوك ثانه، أثناء سماعه الاعترافات واحتفاله بسرّ المصالحة في أبرشيّة كون توم” بحسب ما أعلنت الوكالة الفاتيكانية فيدس التي حدّدت أنّ الكاهن الدومينيكاني البالغ من العمر 41 عامًا كان قد استلم مؤخّرًا مهامه في هذه الأبرشية الواقعة وسط فيتنام، بالقرب من حدود لاوس وكمبوديا.
وقع الهجوم في 29 كانون الثاني 2022 قبل وقت قصير من الاحتفال بصلوات المساء. كان يتواجد الأب جوزيف تران نغوك ثانه في كرسي الاعتراف عندما تعرّض لهجوم بسكين من قبل رجل غير مستقرّ عقليًا. وأصيب رجل دين دومينيكاني آخر وهرع إلى مكان الحادث بسكين عندما حاول اعتقال المهاجم.
ويخبر صحافي كاثوليكي إلى فيدس أنّ “الحاضرين في الكنيسة، الذين شهدوا الهجوم، كانوا في حالة صدمة”. أما الأب تران فقد تلقى الإسعافات الأوليّة لكنه لم يتمكّن من التعافي وتوفي الساعة 11:30 في اليوم نفسه (بالتوقيت المحلي)”.
وألقت الشرطة القبض على المهاجم التي اعتبرته “مريضًا نفسيًا”. أما المجتمع المحلي فكان يشعر بصدمة شديدة بينما يستعدون لاحتفالات السنة القمرية الجديدة في الأوّل من شباط.
وأخبر صحافي كاثوليكي محليّ، وكالة فيدس أنّ “الأشخاص الحاضرين في الكنيسة، والذين رأوا الهجوم، كانوا بحالة صدمة”.
من جهته، ترأّس المونسنيور لويس نغوين هونغ في، أسقف كون توم، جنازة الدومينيكان يوم الأحد 30 كانون الثاني، وقدّم تعازيه لأبرشية داك موت وإقليم دومينيكان في فيتنام: “لا يمكننا أن نفهم طرق الرب بشكل كامل. لا يسعنا إلا أن نضع أخانا بين يد الرب. يسافر الأب يوسف إلى الأبدية، وبغض النظر عما حدث، لا يمكن لأحد أن يفصله أو يفصلنا عن محبة الله. عندما ضُرب، وقف الأب يوسف مكان المسيح، سائلاً غفرانه. إنّ الموت في تلك اللحظة، يجب أن يكون نعمة. في هذا الألم نرى أيضًا جمال ونبل الكاهن”.