“أنتم تبحثون عن بنيان بيت، “بحجارة مرذولة”، حيث نستنشق منه جوًا من الصداقة الاجتماعية والأخوّة” هذا ما صرّح به البابا فرنسيس لممثّلي المؤسسة الإيطالية الذين استقبلهم يوم الجمعة 4 شباط 2022.
في الواقع، قابل البابا مجموعة من مؤسسة بيت الروح والفنّ في قاعة كليمنتين في القصر الرسولي في الفاتيكان، يرافقها أرنولدو موسكا موندادوري، صديق للبابا.
في البداية، أطلق الرئيس السابق لكونسرفتوار ميلانو بيت الروح والفن، في إيطاليا ثم في الخارج، ومختبرات لصناعة البرشان من عمل يد المساجين. استطاعت اليوم المؤسسة إعادة كرامة الناس والسماح لهم بالتعبير عن مواهبهم، من خلال مشاريع مختلفة، بدعم من الفنانين والشخصيات على مستوى ثقافي وديني رفيع المستوى.
وقال البابا: “أنتم بذرة أمل” مشجعًا على التقدّم “بروح الناصرة”. أنتم تعطون علامات تتعارض مع ثقافة الرفض، المنتشرة للأسف. أنتم تبحثون، على العكس، عن بنيان بيت من خلال “الحجارة المرذولة” حيث نستنشق فيه جوًا من الصداقة الاجتماعية والأخوّة. حتى لو أن كلّ شيء ليس جميلاً، فإنّ رحمة الله هي أكبر.
حيّى البابا فرنسيس الأشخاص اللاجئين، والأمهات العازبات والأشخاص العاجزين، وموسيقيي الأوركسترا المتعددة الإثنية، مع قادة الأوركسترا، بالإضافة إلى عازف البيانو الشهير نيكولا بيوفاني، الذي ألّف موسيقى “كمان البحر”. من دون أن ننسى الأشخاص الآتين من إسبانيا والبرازيل والأرجنتين وكلّ المتطوّعين والمعاونين”.
كذلك، هنّأ البابا السجناء والمدراء وموظّفي السجون في ميلانو على نشاطهم الحرفي الذي يحمل “معنى رمزيًا مسيحيًا”: “إعداد القربان للاحتفالات الإفخارستية، صنع الآلات الموسيقية من الخشب المستخرَج من زوارق المهاجرين… إنه أشبه بالنجارة على مثال القديس يوسف ويسوع. وإنتاج الخمر يرمز إلى الاحتفال الذي يذكرنا بعرس قانا.