شجّع البابا فرنسيس أعضاء الشرطة الإيطاليّة المُكلَّفين توفير الأمن في الفاتيكان، مُتمنّياً “أن تكون خدمتهم مطبوعة بالعناية بالأشخاص، وبحماية كرامة وأمن كلّ واحد”.
وأضاف، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت: “هذا ثمين للغاية، فلنضع الإنسان دائماً في الوسط”.
كما وعبّر البابا عن “امتنانه وتقديره وعرفان جميله” لمُفتّشي الشرطة خلال اللقاء التقليدي الذي يجري “في الأسابيع الأولى من السنة”. وهذا العام، جرى اللقاء في 3 شباط 2022 في القصر الرسولي في الفاتيكان.
في السياق عينه، مُشيراً إلى أنّ العناية بالإنسان هي أساسيّة لخدمة الأمن العام، تطرّق الأب الأقدس إلى “الطلبات التي لا تكون دائماً عادلة وغالباً ما نجدها ثقيلة”. وأضاف: “أشكركم على صبركم وعلى معاملة الناس كما هم. فهكذا يُعاملنا الله”.
كما وأشار البابا إلى أنّه “بفضل احتراف رجال الشرطة، جرت الحياة حول الأمكنة المقدّسة والفاتيكان بصفاء خلال أشهر الوباء. إنّ سَهَركم ليلاً ونهاراً يحمي الأشخاص الذين يذهبون للصلاة في البازيليك، أو يأتون للقائي. ونشاطكم يُسهّل أيضاً الاحتفالات الدينيّة التي تجري في الساحة، بالإضافة إلى زيارات السيّاح”.
ثمّ متطرِّقاً إلى عيد تقدمة يسوع إلى الهيكل، ذكّر البابا بأنّه يُسمّى أيضاً “عيد اللقاء، لأنّ الإنجيل يُخبر لقاء الزوجين مريم ويوسف بالمُسنَّين سمعان وحنة. جيلان مختلفان وتاريخان يلتقيان، فيما يسوع هو في الوسط. وهذا يُذكّر بعملكم الذي يسمح للكثيرين بالحضور إلى هنا حيث يسوع هو في الوسط”.
وفي ختام كلمته، كرّم البابا رجال الشرطة الذين فقدوا حياتهم خلال تأديتهم واجبهم: “شكراً على هذه الشهادة. لقد ذهبوا إلى العمل، ورحلوا بصمت. لكن يجب ألّا يبقوا صامتين في قلوبنا. ذكراهم تترافق دائماً مع الامتنان”.
وفي النهاية، عهد الأب الأقدس برجال الشرطة وعائلاتهم وأقاربهم وانشغالاتهم وما يحملوته في قلوبهم لعناية يوسف ومريم.