Palais Présidentiel D'Abou Dhabi, Emirats Arabes Unis © Vatican Media

تدشين سفارة بابويّة في أبو ظبي

عشيّة اليوم العالمي للأخوّة الإنسانيّة

Share this Entry

أصبح التمثيل الحبريّ جارياً في الإمارات العربيّة المتّحدة. فالمونسنيور بينيا بارا (القائم بأعمال أمانة سرّ الفاتيكان) احتفل يوم الأربعاء 2 شباط بقدّاس لمناسبة تدشين السفارة البابويّة. ووجود بُنية تُمثّل الكرسي الرسولي هو إشارة قُرب من السكّان، خاصّة الجماعة الكاثوليكيّة.

“مثال الصبر المليء بالرجاء وبالحياة المسيحيّة، بالإضافة إلى قطيع صغير”: تلك هي الجماعة الكاثوليكية في شبه الجزيرة العربيّة، كما وصفها المونسنيور بارا من كاتدرائية أبو ظبي، مُذكّراً بأنّ “ما من قسم أفضل أو أهمّ من الآخر”.

عدم فقدان الرجاء بوجه التحديات

في تفاصيل أخرى نشرها القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني، دشّن بارا، في عيد تقدمة يسوع إلى الهيكل واليوم العالمي للحياة المكرّسة، السفارة البابويّة الجديدة، داعياً إلى الصلاة “على نيّة مَن استجابوا لنداء الرب، والطلب من سيّد الحصاد إرسال المزيد من الفَعَلة”.

وتابع قائلاً: “إنّ الحياة المكرّسة تذكير بطيبة الآب ومحبّته. كما فعل ذلك منذ الأزل ويُتابع فعله اليوم، يرى الرب ما يحتاج إليه أولاده ويدعو الرجال والنساء لخدمة الكنيسة والمجتمع… لكنّ خطر فقدان الرجاء والتساؤل إن كان الأمر يستحقّ العناء موجود. ومن الجيّد أن نتذكّر أنّ الرب بذاته غالباً ما تمّ استقباله بدون فهمه، أو تمّ نبذه، فيما احتمل كلّ شيء بصبر ونال إكليل النصر لأجلنا”.

رسالة حرية وحقيقة

وأخيراً خلال التدشين، تمّ حثّ الكاثوليك على السَّير قُدُماً كجسم واحد للشهادة على رسالة الخلاص التي يُقدّمها الله للعالم: “رسالة البشرى السارّة والسلام والرجاء، رسالة حرية بالنسبة إلى مَن هم في حالة ظُلم أو عمى روحي، رسالة تُقدّم الحقيقة والوحدة الأصيلة”.

نُشير هنا إلى أنّ تدشين السفارة البابويّة أتى عشيّة الذكرى الثانية للرحلة الرسولية التي قام بها البابا فرنسيس إلى أبو ظبي (بين 3 و5 شباط 2019)، مُوقِّعاً خلالها مع شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب الوثيقة حول الأخوّة الإنسانيّة لأجل السلام العالمي والتعايش المشترك.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير