“أنا بحاجة لأصدقاء. إنه من الأسباب التي منعتني من الذهاب إلى الشقة البابوية” هذا ما اعترف به البابا فرنسيس أمام الصحافي من التلفزيون الإيطالي، الذي كان يسأله ما إذا كان يعاني من الوحدة، وذلك في 6 شباط 2022.
في الواقع، حلّ البابا ضيفًا على برنامج الراي”Che tempo fa” مساء يوم الأحد 6 شباط. وفي أثناء المقابلة التي جرت عبر الشاشة، أجاب البابا على أسئلة المقدّم فابيو فاتزيو، التي تمحورت حول أهمّ مواضيع الساعة متطرّقًا أيضًا إلى الأمور الشخصية. دامت المقابلة ساعة من الوقت حيث وصل عدد المشاهدين إلى أكثر من 8 مليون شخص.
وفسّر البابا: “أنا بحاجة إلى إنشاء علاقات إنسانية، لذا أقدّر العيش في دار القديسة مارتا حيث نرى أنّ الجميع يتحدّث مع الجميع ونجد الأصدقاء. إنها حياة سهلة بالنسبة إليّ، ولا أريد أن أعيش حياة من نوع آخر. أنا لا أملك القوّة والصداقات تمدّني بالقوّة”. وعلّق: “إنّ الباباوات السابقين الذين استطاعوا أن يعيشوا وحدهم كانوا قديسين أما أنا فلستُ قديسًا”.
وتابع البابا: “أنا بحاجة إلى أصدقاء، إنهم قليلون إنما أصدقاء حقيقيين. أحبّ أن أتواجد مع أصدقائي أحيانًا لأقول لهم أشياء، وأصغي إليهم. لديّ أصدقائي يساعدونني، ويعرفون حياتي كرجل عادي، ليس لأنني طبيعي بل على العكس، لديّ شوائبي بل مثل رجل عادي لديه أصدقاء”.
ثم ذكر البابا طفولته في بيونس آيرس، ودروسه في الكيمياء، التي “أغوته” قبل أن يعود إلى المدرسة اللاهوتية. وذكر “شغفه” للموسيقى، بالأخص الموسيقى الكلاسيكية والتانغو والنذر الذي قطعه في سيدة الكرمل، في 16 تموز 1990، بعدم مشاهدة التلفاز. “أنا لا أشاهد التلفاز ليس لأنني أدينه، بل إنه قرار قطعته على الربّ، لأنه هو من طلب مني ذلك”.