يوم السبت 5 شباط 2022، استقبل البابا فرنسيس الجمعيّة الوطنيّة للبلديات الإيطاليّة، كما نشر الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
وقد شجّع الأب الأقدس المخاتير في خدمتهم للخير العام، مُشيراً إلى دورهم “الأساسي” منذ بداية الوباء، خاصّة في فرض احترام معايير ضروريّة لأجل صحّة المواطنين.
من جهة أخرى، شجّع الأب الأقدس المخاتير على تعزيز “شبكات علاقات التضامن” التي تسمح للسكّان بالمشاركة في حياة المدينة، مُصرّاً على 3 محاور: الأبوّة أو الأمومة عبر الإصغاء إلى الأشخاص وحاجاتهم؛ شجاعة المخيّلة لتوسيع مشاريع التعايش المدني والمواطنيّة؛ والحلم بمدينة أفضل.
الفقراء هم غنى المدينة
بعد ذلك، أصرّ الحبر الأعظم على “الضواحي” مُذكّراً بأنّ المسيح وُلد في إسطبل في بيت لحم، ومات خارج جدران أورشليم. “إنّ الانطلاق من الضواحي ليس خياراً إيديولوجيّاً، بل يُترجم خيار الانطلاق من الفقراء لخدمة خير الجميع. لا وجود لمدينة بدون فقراء… الفقراء هم غنى المدينة. إنّهم يُذكّروننا بهشاشتنا وبأنّنا بحاجة إلى بعضنا البعض… يجب ألّا تكون الضواحي أرضاً مدعومة اقتصادياً فحسب، بل يجب أن تتحوّل إلى مختبرات لاقتصاد ومجتمع مُختلِفَين… العمل هو كرامة حقّاً”.
في هذا السياق، قلق الحبر الأعظم حيال ارتفاع نسبة الانتحار لدى الشباب خلال الوباء. وحدّد أنّ “السلام ليس غياباً للصراع، بل هو القدرة على الارتقاء إلى شكل جديد من اللقاءات والتعايش مع الآخر. إنّ الأزمة ليست صراعاً، لأنّ الأزمة تسمح بالتقدّم، فيما الصراع يحبسنا في العنف. إذاً، من الضروري تفضيل روح الشركة وإبداع الأشخاص، كي يتمكّنوا مِن نسج علاقات داخل المدن”.
وأخيراً، حذّر أسقف روما زوّاره مِن تجربة التهرّب من مسؤوليّاتهم، مُشيراً إلى وجوب “بذل الذات”.