أرسل البابا فرنسيس مساهمة قدرها 50000 يورو إلى كاريتاس فيلنيوس لدعم الأنشطة التي تنفذها لصالح المهاجرين على الحدود الشرقية لليتوانيا، وفقًا لبيان صحفي صادر عن دائرة التنمية البشرية المتكاملة نُشر في 12 شباط 2022.
يمكننا أن نقرأ أنه بالتعاون مع السفارة الرسولية في ليتوانيا، “سيُستخدم هذا المبلغ في أعمال الإغاثة وفي شراء الأدوية والمواد الغذائية والملابس الدافئة من أجل التخفيف من الظروف المعيشية القاسية التي عانى منها السكان في هذا الشتاء البارد، ولسوء الحظ، تفاقمت أيضًا بسبب إطالة أمد أزمة الوباء”.
وبحسب البيان الصحفي، هذا الدعم، هو “تعبير فوري عن الشعور بالتقارب الروحي والتشجيع الأبوي الذي عبّر عنه البابا فرنسيس مرارًا وتكرارًا خلال يوم الأحد بعد صلاة التبشير الملائكي في أواخر عام 2021 وأوائل عام 2022 تجاه المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء في هذه المنطقة”.
انتباه واهتمام البابا
أعرب البابا فرنسيس مرارًا عن دعمه للمهاجرين الذين يواجهون ظروفًا صعبة في المنطقة.
في 18 كانون الثاني، أرسل مساهمة قدرها 100000 يورو لصالح مجموعات المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل بين بولندا وبيلاروسيا. وشكلت هذه المساهمة دعمًا لمؤسسة كاريتاس بولسكا من أجل “التعامل مع حالة الطوارئ المتعلقة بالهجرة على الحدود بين البلدين، بسبب الصراع الذي استمر حتى الآن لأكثر من 10 سنوات”.
سيكون أحد الجوانب المهمة لزيارة البابا القادمة إلى مالطا (3-4 نيسان 2022) هو تسليط الضوء على الوضع الخطير للمهاجرين الذين يسعون إلى دخول الاتحاد الأوروبي، وفقًا لتقارير أخبار الفاتيكان باللغة الإنجليزية من 12 شباط 2022.
أزمة الهجرة
منذ صيف عام 2021، عبَر الآلاف من المهاجرين الحدود الليتوانية وكذلك الحدود مع بولندا ولاتفيا من بيلاروسيا، مما تسبب في أزمة هجرة جديدة، بحسب موقع أخبار الفاتيكان، معظمهم من دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
أقامت ليتوانيا سياجًا على طول حدودها مع بيلاروسيا وفتحت مراكز استقبال مبنية على عجل للمهاجرين.
في تموز 2021، أقرّ البرلمان الليتواني قانونًا يسمح باحتجاز طالبي اللجوء لمدة تصل إلى ستة أشهر، وتم تمديدها لاحقًا إلى عام واحد. كما يسمح القانون بترحيل المهاجرين أثناء النظر في طلب لجوئهم.
وبحسب العديد من التقارير، فإنّ الظروف المعيشية في مخيمات المهاجرين قاسية للغاية: يشكو طالبو اللجوء من سوء النظافة، وعدم كفاية التدفئة وسوء المعاملة على أيدي العسكريين.