رغم ان صعوبة الظروف تلقي بثقلها على مجتمعنا وعلى اعيادنا إلا أننا نشتاق لعيشها من صميم قلوبنا … وعليه نسأل هل سيغني ” كيوبيد” في يوم عيد الحب هذه السنة ؟
من واجب الحق علينا ان نقول أولاً ان كل يوم هو مناسبة لنُغني و نغتني بالحب زينة دنيانا. و هذا لا يرتبط – حصراً بيوم واحد – فيه يتم شراء الحلوى المزينة بأغلفة وردية ، أو الزهور الملونة ، والعطور الفخمة…. إنما بالأكثر هي خبرة عمر تُنحت كل يوم بإلتزام وحكمة وصبر و حنكة.
غير انه في يوم عيد القديس فالنتينوس الذي عُرف في زمنه برعاية الأحباء ضمن سر الزواج -بقدسية – جميل ان نميّز هذا اليوم بأجواء خاصة. ولكن ماذا لو كنا عازبين وليس لدينا من يميّز هذا اليوم لنا ؟ هل يمكن ان نجد الفرح رغم وحدتنا؟
من الجيد ان نفكر بالتالي خطوة بخطوة:
1. فلنشكر الله على ما لدينا.
كلنا نعرف ان مقابل النصف الفارغ هناك دائماً ما يُعد <نعمة> في كوبنا.
2. نسأل الله عما ليس لدينا :
أن نكون شاكرين لا يعني أننا نتجاهل رغباتنا. فعدم الاهتمام بما نريد أو نحتاج قد يكون ضارًا. ليس جيدا أن يكون آدم وحده (تكوين 2:18) قالها الرب و لكن كيف تتلاقى ظروفنا مع مشيئته و رغباتنا ، لا يزال يتعين علينا أن نرى ! وهذا سبب إضافي لضرورة الصلاة ولا ضير أن نضع فيها أمامه : شوقنا.
3. الصبر و الإنتظار انشودة لا نحبها ولكن فلنذكر ان الله قريب في ساعة الظلمة …
4. فلنصنع فرصنا.
ما الذي يمكن أن يستخدمه الله لخيرنا؟ كل شيء. ماذا سيستخدم الله لخيرنا؟ كل شيء. ولكنه قلما يُرسل الحبيب مباشرة الى بابنا ليقول ، “مرحبًا ، من المفترض أن نكون معًا.”
هناك مواسم انتظار في الحياة. لهذا السبب نحن بحاجة إلى الصبر. ولكن هناك أيضًا مواسم نخلق فيها الفرص التي نسعى إليها. يمكننا أن نصلي لله من أجل وظيفة جديدة ، لكن هذا يعني أننا بحاجة أيضًا إلى إرسال صوب أصرحة العمل طلباتنا! و هكذا يمكننا أن نصلي من أجل إيجاد شريك حياتنا ، لكننا نحتاج أيضًا إلى إتاحة الفرص في ساحات حياتنا : العائلية و التعلمية و الوظيفية أو حتى التكنولوجية …
5. فلنخدم من حولنا.
على عكس ” الحبيب الغائب” ، لا يزال أشخاص آخرون موجودين في حياتنا في يوم عيد الحب هذه السنة. و كثير من هؤلاء أناس يحتاجون الى إهتمامنا و يستحقون خدمتنا. فهلّم بنا …
و كل عيد حب و نحن الحب لكل من حولنا.