"Passiamo All'altra Riva" © Youcanprint

البابا: لا يجب أن نحكم على الآخر بحسب أخطائه

موقّعًا مقدّمة لكتاب -مقابلة مع مرتدّ

Share this Entry

“لا يجب أن نحكم على الآخر بحسب أخطائه” هذا ما أوصى به البابا فرنسيس الذي وقّع مقدمة كتاب-مقابلة للويجي بونافنتورا، وهو مافياوي سابق مرتدّ ومتعاون مع العدالة الإيطالية، مع الأب بنيتو جورجيتا.

إنّ الكتاب الذي يحمل اسم “لنمضِ إلى الضفة الأخرى” نُشر في 5 شباط 2022 على منصة Youcanprint مع عنوان فرعيّ “هل تريد تغيير الحياة؟ توجد ضفة أخرى يجب أن نلامسها في كل واحد منا”.

إنّ الكاهن الإيطالي هو خادم رعية سان طيموتاوس في تيرمولي، في موليز (إيطاليا)، وهو متطوع في سجن لارينو ومسؤول عن البيت العائلي إيكتوس الذي يستقبل المساجين تحت المراقبة أو الذين تم تحريرهم جزئيًا أو تحت رعاية المساعدة الاجتماعية.

وقّع الخاتمة الكاهن الذي يحارب المافيا، مؤسس ليبرا، لويجي تشوتي. وقد شدّد جانلوكا بيتشيني للصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو أنّ البابا فرنسيس أوصى بأنه “يجب مساعدة كلّ شخص، بحبّ، للتغلّب على خطئه”. واقترح البابا فكرة صغيرة حول “التصحيح الأخويّ” كبادرة حبّ نقوم بها من أجل الأخ وهذا لا يعني أن “نشعر بالفوقية أو بأننا أفضل، بل أن نساعد الشخص الآخر على تخطّي صعابه، وأن ندعمه لأنه ضعيف، وهشّ وإن لم نقم بذلك فسينهار”.

وأصرّ البابا على أنّ “تصحيح” يعني أن نحمل مع الآخر” وأن لا نعاتب أحدًا بسبب خطاياه، بل أن نكون قريبين منه وأن نساعده على تخطّيها، من خلال السير معًا نحو الشفاء أو نحو الانطلاق من جديد”.

وفسّر مرّة أخرى: “إن تركتم أحدًا في خطئه، من دون تصحيحه، فأنتم تتشاركون معه المسؤولية، وإن لم تساعدوه فهذا يعني أنّكم تخرقون واجب المساعدة”.

ثم دعا البابا إلى القيام “بالخطوة الأولى”: “يجب أن أهتمّ به، أن أبذل ما في وسعي لكي أنقذه” موصيًا “أولاً، يجب أن أعطيه ما يحتاج إليه على الفور. أن نحبّه بصدق وأن نتألّم للخطايا التي يرتكبها (…) أن نصلّي من أجله. إنّ الصلاة تجعل مني يد الله عليه، علامة اهتمامه الأبوي من خلال حضوري. الروح القدس يقوم بالباقي”.

أشاد البابا بعبارات الكاهن الإيطالي: “إنّ الإجابات – الشهادات للويجي بونافنتورا هي خير مثال على الحياة التي تعصف بإنسان ما، متشبّعًا من المافيا، وقد تصرّف بشكل إجرامي، إنما هي أيضًا بصيص أمل لحياة جديدة، لأنه بعد أن تخلّى عن منطق الإساءة، انفتح إلى رؤية جديدة”.

بالنسبة إلى البابا فرنسيس، يمكننا أو بالأحرى يجب علينا أن نغيّر، من دون أن نبقى مدفونين بسبب الشرّ الذي ارتكبناه؛ يمكننا دائمًا أن نمضي إلى الضفة الثانية، حتى لو كان الإبحار متعبًا ومملوء مخاطر. إنّ الأهم هو ألا نشعر بأننا وحيدين، بل مرافَقين. تمامًا مثلما قال يسوع “أمام” البحر عندما دعا تلاميذه وقال لهم: “لنمضِ إلى الضفة الأخرى”. كان معهم. ولم يتركهم وحدهم!”

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير