أعرب البابا عن “ألمه الشديد” ودعا إلى يوم صوم وصلاة يوم الأربعاء 2 آذار، أثناء إطلاق نداء من أجل السلام في أوكرانيا، في نهاية المقابلة العامة مع المؤمنين، يوم الأربعاء 23 شباط 2022، في قاعة بولس السادس في الفاتيكان.
عبّر البابا باللغة الإيطالية عن “ألمه” الذي شعر به في القلب أمام “السيناريوهات المقلقة يومًا بعد يوم وأسِف إلى أنّ السلام هو مهدَّد من قبل المصالح الحزبية”.
وقال: “أنا أشعر بألم شديد في قلبي لتفاقم الوضع في أوكرانيا”. على الرغم من الجهود الديبلوماسية التي بُذلت في الأسابيع الأخيرة، تظهر سيناريوهات مقلقة أكثر. مثلي تمامًا، يوجد العديد من الأشخاص في العالم أجمع يشعرون بالقلق ومرّة أخرى يتهدّد السلام بسبب المصالح الشخصية”.
ثم دعا البابا المسؤولين السياسيين إلى القيام “بفحص ضمير أمام الله الذي هو إله السلام وليس إله الحرب” وهو يريدنا “إخوة لا أعداء” وطلب منهم “أن يمتنعوا عن كلّ ما يمكن أن يزيد الحالة سوءًا”.
وتابع البابا: “أودّ أن أناشد أولئك الذين لديهم مسؤوليات سياسية أن يقوموا بفحص ضمير جدّي أمام الله، الذي هو إله سلام وليس إله حرب. هو أب للجميع وليس أب شخص واحد فقط. هو يريدنا إخوة لا أعداء. أنا أرجو كلّ الأطراف المعنية أن تمتنع عن كلّ عمل من شأنه أن يتسبّب في المزيد من المعاناة للناس ويزعزع الاستقرار بين الدول ويُفقد مصداقية القانون الدولي”.
هذا ودعا البابا المؤمنين وغير المؤمنين إلى “يوم صلاة وصوم من أجل السلام” يوم الأربعاء المقبل، في 2 آذار 2022، يوم أربعاء الرماد، وهو اليوم الأول من زمن الصوم. “والآن، أودّ أن أدعوكم جميعًا، مؤمنين وغير مؤمنين. علّمنا يسوع بأن نردّ على العبثية الشيطانية للعنف بأسلحة الله، بالصلاة والصوم. أنا أدعو الجميع أن يقوموا بيوم صوم من أجل السلام، يوم أربعاء الرماد، في 2 آذار المقبل. أنا أشجّع بشكل خاص المؤمنين أن يكرّسوا أنفسهم للصلاة والصوم. لتحفظ ملكة السلام العالم من جنون الحرب”.
