نشر مؤتمر أساقفة الكنيسة الكاثوليكية الرومانيّة في أوكرانيا بياناً أسِفوا فيه على “بداية صفحة جديدة في التاريخ مع شنّ روسيا حرباً ضدّ أوكرانيا… وفي هذا الوضع، إنّ مسؤوليّة كلّ واحد منّا كبيرة.
أوّلاً، لا تدعوا الخوف يجتاحنا. فالمسيحيّون هم أصحاب إيمان ورجاء لأنّ مخلّصنا يسوع المسيح برهن بقيامته أنّ الكلمة ليست للموت، بل للحياة! إنّه وقت الاتّحاد بالصلاة: في عائلاتنا، مع جيراننا، في جماعات الصلاة وفي كلّ رعيّة”.
وهنا، شجّع البيان الكهنة، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من زينيت، على تلاوة صلاة تكريس أوكرانيا لقلب مريم والدة الإله الطاهر بعد كلّ قدّاس بدءاً مِن اليوم.
وأضاف البيان: “فليكن زمن المحنة هذا مناسبة للمصالحة مع جميع مَن حولنا ومع الله. إذ نُدرك خطايانا ومحدوديّتنا، فلنطلب الغفران من الله، ولنلجأ إلى سرّ المصالحة ولنُحاول المشاركة في الإفخارستيا ونسهر على طهارة قلوبنا كي تملأنا نِعمة الله. فلنُصلِّ معاً المسبحة أو صلوات أخرى للسلام، وعلى نيّة قادة بلدنا وجيشنا وكلّ مَن يُدافعون عن أرضنا، لأجل المصابين والضحايا ولذكرى مَن بدأوا الحرب وأعماهم عدوانهم. فلنحمِ قلوبنا من الحقد والغضب ضدّ أعدائنا، فالمسيح علّمنا بوضوح أنّه علينا أن نُصلّي لهم وأن نُباركهم. فلتُصبح الرعايا ومجموعات الصلاة مكان وحدة ومراكز صلاة لأجل السلام وحماية الله. نجهل ما ينتظرنا في المستقبل، لكن يجب ألّا تترك الجماعة الرعويّة الأضعف والأفقر لقدرهم بل عليها أن تُحيط المُسنّين والمرضى.
إنّ أمير هذا العالم يربح معارك فرديّة، مُجبِراً إيّانا على تصديق أكاذيب ونشرها. فلتُساعدنا كلمة الله على البحث عن الحقيقة…”
وخُتم البيان بالدعوة إلى الاستجابة بشجاعة لإلهامات الروح القدس الذي سيُعطي نوره في الوقت المناسب.
