دعا الكاردينال جان كلود هولريش أوروبا إلى استقبال اللاجئين النازحين من أوكرانيا، أمام هجوم القوّات الروسية، منذ فجر يوم الخميس 24 شباط 2022. وقد وصف الحالة في أوكرانيا وأوروبا في بيان له، جاء فيه:
“يساورنا قلق كبير إزاء التقارير الأخيرة التي تتحدث عن تصعيد الأعمال العسكرية من قِبل الاتحاد الروسي في أوكرانيا، فاتحةً الباب أمام سيناريو مفزع لنزاع مسلح يتسبب في معاناة بشرية مروعة وموت ودمار. اليوم، يواجه السلام عبر القارة الأوروبية وما وراءها تهديدًا خطيرًا.
بالنيابة عن أساقفة اللجنة الأسقفية للمجتمع الأوروبي، أود أن أكرر تقاربنا الأخوي وتضامننا مع شعب ومؤسسات أوكرانيا.
نشارك البابا فرنسيس في مشاعر القلق، داعين السلطات الروسية إلى الامتناع عن المزيد من الأعمال العدائية التي من شأنها أن تسبب المزيد من المعاناة وتخرق مبادئ القانون الدولي. إن الحرب هي اعتداء خطير على كرامة الإنسان ولا مكان لها في قارتنا.
لذلك، فإننا نحث المجتمع الدولي، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، على مواصلة السعي لإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة من خلال الحوار الدبلوماسي. ندعو القادة الأوروبيين المجتمعين اليوم لعقد اجتماع خاص للمجلس الأوروبي لإظهار الوحدة وتأييد الإجراءات التي تعزز إيقاف التصعيد وبناء الثقة، مع تجنب أي إجراءات يمكن أن تعزز الصراع العنيف.
على ضوء الوضع الإنساني الناشئ بسبب الأعمال العدائية المستمرة، ندعو المجتمعات والحكومات الأوروبية إلى الترحيب باللاجئين الفارين من وطنهم في أوكرانيا بسبب الحرب والعنف والسعي للحصول على الحماية الدولية. دعوتنا ومسؤوليتنا وواجبنا الترحيب بهم وحمايتهم كإخوة وأخوات.
مع البابا فرنسيس، نصلي إلى سيدتنا، ملكة السلام، أن ينير الرب أولئك الذين يتحمّلون المسؤولية السياسية حتى “يفحصوا ضميرهم بجدية أمام الله، الذي هو إله السلام وليس إله الحرب. هو أب الجميع، وليس فئة معيّنة، هو يريد أن نكون إخوة لا أعداء”.