“كلّنا متصالحون في المسيح يسوع” هو عنوان رحلة البابا فرنسيس إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية بين 2 و5 تموز 2022، بحسب ما أشار إليه الكرسي الرسولي الذي عرض أيضاً شِعار الرحلة.
في التفاصيل، سيتوجّه البابا فرنسيس إلى الكونغو، ليذهب بعدها ليومين إلى جنوب السودان، استجابة لدعوة رئيسَي البلدَين والمؤتمرَين الأسقفيّين، على أن يُنشَر لاحقاً برنامج الرحلة المُفصّل، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
فيما يتعلّق بعناصر الشِّعار التي شرحها البيان الصار بالإيطاليّة، فهناك رموز من البلد، رموز مسيحيّة ورموز عن التنوّع الأحيائي منها حيوان الأوكابي.
الخريطة: حدود الخريطة مرسومة بألوان العَلم، والخريطة تمثّل بعض عناصر التنوّع الأحيائي في البلد.
الرسم: الرسم مفتوح نحو الغرب لإظهار الترحيب المُخصَّص لهذا الحدث والثمار التي سيحملها. كما وأنّ الألوان مُعبّرة للغاية: اللون الأصفر يرمز إلى غنى البلد: الحيوانات والنباتات؛ اللون الأحمر يرمز إلى دم الشهداء كما ما زالت الحالة في شرق البلد؛ اللون الأزرق في الجزء الأعلى يرمز إلى الرغبة المُتّقدة في قلب كلّ مواطن: السلام.
الصليب: إلى اليسار، الصليب الأزرق يُترجم تكرّس شعب الكونغو للعذراء سيّدة الكونغو التي تحمل وتدعم صلوات الأمّة برمّتها للمسيح مُخلّصنا وقوّتنا.
الأخوّة: الأشخاص الثلاثة يرمزون إلى الأخوّة: رجالاً ونساء، راشدين وأولاداً، متّحدين في رجل واحد. أمّا الصورة تحت الصليب فتودّ التعبير عن الرغبة في بلوغ أخوّة لا تكون إلّا هبة من الله. والألوان الحيّة المُستخدَمة هنا تُعبّر عن الديناميّة التي تطبع الشعب الكونغولي الجاهز لاستقبال نائب المسيح وخليفة بطرس بفرح.
النخل: يُشير النخل إلى مبدأ الشهادة المتجذّرة في تاريخ الكونغو، ويُعبّر عن النصر والولادة الثانية والخلود، فيما يُشير إلى رسالة الرجاء التي تحملها زيارة الأب الأقدس.
البابا: بركة البابا في الوسط بين الصليب وخريطة الكونغو تُمثّل بركة وفرحة كبيرة بالنسبة إلى الأمّة الكونغوليّة.
الجبال: إنّ الجبال موجودة في كلّ مناطق البلد، خاصّة في الجهة الشرقيّة حيث يتواجد البركان الذي طبع ثورانه في أكثر من مناسبة أرض البلد وشعب غوما.
المياه: المياه الجارية تمثّل الغنى الهيدروغرافي في البلد: نهر الكونغو ومجاريه بالإضافة إلى مختلف الأنهر في البلد.
الشجرة: الشجرة تُشير إلى نباتات الكونغو في مجملها ممّا يُشكّل خصوصيّة هذا البلد وأفريقيا والكوكب.
الأوكابي: الأوكابي، وهو نصف حمار وحشي ونصف زرافة، هو حيوان رمزيّ للكونغو، أي البلد الوحيد الذي يتواجد فيه ويعيش فيه بالبرية. إنّه يمثّل غنى الكونغو في حيواناته.
إذاً في تموز، تنتظر البابا البالغ من العمر 85 عاماً رحلة أخرى، فيما يُعاني من ألم في رُكبته اليمنى ممّا يجعل سَيره صعباً، مع الإشارة إلى أنّه سيكون في مالطا في 2 و3 نيسان المقبل.