“لا تتركونا لوحدنا في ألمنا”: هذا ما طلبه المونسنيور سفياتوسلاف شفشوك رئيس أساقفة لفيف وكبير الكنيسة الكاثوليكية الأوكرانيّة لدى توجّهه للمشاركين في المؤتمر الذي نُظِّم مباشرة من كييف عبر تسجيل الفيديو، بالمشاركة مع المعهد الحبريّ الشرقيّ في روما: “لا أحد يكون مستعدّاً للحرب باستثناء المُجرمين الذين يُخطّطون لها ويُنفّذونها”.
سلام ومصالحة
لأوّل مرّة منذ بداية الحرب، يتكلّم المونسنيور شفشوك خلال حدث علنيّ، كما أعلنت الوكالة الإيطاليّة Sir وكتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت. وقد شارك الكاردينال ليوناردو ساندري (عميد مجمع الكنائس الشرقيّة) وسفير أوكرانيا لدى الكرسي الرسولي في المؤتمر، بحيث أنّ ساندري أشار إلى أنّه لا يبدو أنّ العالم تعلّم من التاريخ، حتّى الحديث… وعبّر الكاردينال أيضاً عن أمله ببلوغ السلام قريباً والتوصّل إلى المصالحة… “الحرب ضدّ روسيا تسبّبت بصدمة، لكن من الواضح أنّها كانت خطّة مدروسة”.
بعد ذلك، تكلّم شفشوك عن شهادة ماريوبول، مُشيراً إلى أنّ وحدهم مَن يملكون المال يستطيعون الخروج من المدينة إذ عليهم أن يدفعوا مبالغ قد تصل إلى الألف دولار أحياناً. وذكر دونباس أيضاً حيث يُطرَد الأفراد قسراً نحو روسيا، مُشيراً كذلك إلى أنّ اسمه كما أسماء رجال دين آخرين وُضعت على لائحة أفراد “للتصفية”.
وفي النهاية، تكلّم عن “معجزة كييف” وعن قوّة الشعب الأوكراني الصامد الذي يُفاجىء العالم.