“فرح الكنيسة هو إعلان الإنجيل” هي جملة كرّرها البابا مرّتين مُتوجّهاً للحشد الموجود في باحة المزار المريمي “تابينو” على جزيرة غوزو والتي يعني اسمها “الفرح”، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي.
وهناك جملة أخرى كرّرها البابا أيضاً مرّتين: “أنتم كنز في الكنيسة ولأجل الكنيسة”، وذلك خلال إصغائه إلى شهادات المؤمنين.
في التفاصيل، اجتاز الأب الأقدس طوال ساعة و10 دقائق المسافة من مرفأ لافاليتا إلى مرفأ مغار في القارب يوم السبت 2 نيسان 2022.
ومع وصوله إلى المزار المريمي، تطرّق الحبر الأعظم إلى زيارة يوحنا بولس الثاني إلى جزيرة مالطا سنة 1990 وزيارة بندكتس السادس عشر سنة 2010.
كما وصلّى البابا للعذراء بصمت في الكنيسة المكرّسة لها، ثمّ تلا بصوت عال الصلاة المريميّة مُقدِّماً للعذراء وردة ذهبيّة.
أمّا في باحة المزار، فقد أصغى البابا إلى شهادات مؤمنين، شاكِراً إيّاهم على ثباتهم في الإيمان ومُضيفاً: “للحفاظ على ذلك، من المناسب العودة إلى جوهر المسيحيّة: محبّة الله أي محرّك فرحنا الذي يجعلنا نخرج ونجتاز طرقات العالم؛ استقبال القريب الذي هو أبسط وأجمل شهادة في العالم، والتقدّم هكذا في طرقات العالم لأنّ فرح الكنيسة هو الإعلان عن الإنجيل”.
Sanctuaire marial de Ta’ Pinu (Gozo, Malte) © Vatican Media
عائلة واحدة
دائماً ضمن زيارته “تابينو”، تلا البابا عظة علّق فيها على إنجيل القدّيس متى لمّا قال يسوع لأمّه “يا امرأة هذا ابنك” وقال للقدّيس يوحنا “هذه أمّك” وشرح: “كم من المهمّ في الكنيسة أن نحبّ بعضنا بعضاً وأن نستقبل القريب. الرب يُذكّرنا بهذا عند الصليب، خلال استقبال مريم ويوحنا المتبادل، حاثّاً الجماعة المسيحيّة على عدم فقدان هذه الأولويّة”.
ثمّ حدّد هذه الفكرة قائلاً: “لقد أنقذنا الدم نفسه. نحن عائلة واحدة، لذا فلنستقبل بعضنا البعض، ولنُحبب بعضنا البعض، ولنُطبّب جراح بعضنا البعض. فلنمشِ معاً. الرب موجود حيث يسود الحبّ”.
وحثّ الحبر الأعظم على عيش الإنجيل فحسب: “نحن مدعوّون لعيش الإنجيل: أي أن نستقبل، أن نكون خبراء في الإنسانيّة وأن نُشعل نار الحنان عندما يُسيطر بَرد الحياة على مَن يُعانون”.
وبعد صلاة الأبانا والبركة النهائيّة، حيّى البابا سكّان الأبرشيّة عائداً إلى مرفأ مغار فالسفارة البابويّة للقاء مُهاجرين.
Sanctuaire marial de Ta’ Pinu (Gozo, Malte) © Vatican Media