أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء!
أنا شاكرٌ للكلمات التي وجّهها إلَيَّ المونسنيور شيكلونا باسمكم. لكن أنا الذي أقول لكم: غراتسي! [شكرًا!]
أودّ أن أعبّر عن شكري وتقديري لرئيس الجمهوريّة وللسّلطات، ولإخوتي الأساقفة، ولكم، أيّها الكهنة الأعزّاء، والرّهبان والرّاهبات، ولجميع المواطنين والمؤمنين في مالطا وجوزو على الاستقبال والمحبّة التي لاقيتموني بها. هذا المساء، بعد أن التقيت بالإخوة والأخوات الكثيرين المهاجرين، آتت الساعة للعودة إلى روما، ولكن سأحمل معي الكثير من الّلحظات والكلمات من هذه الأيّام. والكثير من اللفتات. خصوصًا، سأحتفظ بوجوه كثيرة في قلبي، وبوجه مالطا المُنير! أشكر أيضًا الذين تعبوا في تحضير هذه الزّيارة، وأودّ أن أحيّي تحيّة قلبيّة الإخوة والأخوات من مختلف الطّوائف والأديان المسيحيّة الذين التقيت بهم في هذه الأيام. أطلب من الجميع أن يصلّوا من أجلي. وأنا سأصلّي من أجلكم. لنصلِّ بعضنا لبعض!
في هذه الجزر يمكن أن نتنفّس الأحساس بشعب الله. سيروا قُدُمًا على هذا النحو، وتذكّروا أنّ الإيمان ينمو في الفرح ويتقوّى في العطاء. اتبعوا سلسلة القداسة التي قادت الكثيرين من المالطيّين إلى أن يهبوا أنفسهم بحماسة لله وللآخرين. أفكّر في الأب الكاهن جورج بريكا، الذي تمّ تطويبه منذ خمسة عشر عامًا. وأخيرًا أودّ أن أوجّه كلمة إلى الشّباب الذين هم مستقبلكم. أيّها الأصدقاء الشّباب الأعزّاء، أشارككم أجمل أمرٍ في الحياة. هل تعلمون ما هو؟ إنّه فرح بذل الذات في المحبّة، هذا الذي يحرّرنا. ولهذا الفرح اسم، وهو: يسوع. أتمنّى لكم أن تعيشوا جمال محبّتكم ليسوع، وهو إله الرّحمة – لقد أصغينا إليه اليوم في الإنجيل -، الذي يثق بكم، ويحلم معكم، ويحبّ حياتكم ولن يخيّب ظنّكم أبدًا. ولكي نسر قُدُمُا دائمًا مع يسوع ومع العائلة أيضًا، ومع شعب الله، لا تنسَوا جذوركم. تكلّموا مع الشّيوخ، وتكلّموا مع الأجداد، وتكلّموا مع كبار السّن!
ليرافقكم الرّبّ يسوع ولتحمكم سيّدتنا مريم العذراء. سنصلّي إليها الآن من أجل السّلام، ونحن نفكّر في المأساة الإنسانيّة لأوكرانيا المعذّبة، التي ما تزال تحت القصف في هذه الحرب المدنّسة. لا نتعب من الصّلاة ومساعدة المتألّمين.
السّلام لكم!
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2022
Copyright © Dicastero per la Comunicazione – Libreria Editrice Vaticana