“الوجود الحقيقي ليسوع في الإفخارستيا” هو موضوع العظة الرابعة الخاصّة بالصوم والتي تلاها الكاردينال رانييرو كانتالاميسا يوم الجمعة 1 نيسان 2022 في قاعة بولس السادس في الفاتيكان، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان، مع التذكير بأنّ العنوان العام لعظات الصوم هو “خذوا كلوا هذا هو جسدي”، وبأنّ عظة يوم الجمعة العظيمة عهد بها البابا أيضاً للأب رانييرو كانتالاميسا.
نُشير أيضاً أنّ أيّام الجمعة السابقة، ركّز الكاردينال كانتالاميسا على ليتورجيا الكلمة، التكريس ثمّ المناولة.
ويوم الجمعة الأخير، لفت واعظ الدار الرسوليّة إلى أنّ “الإيمان في الوجود الحقيقي هو أمر رائع، لكنّه لا يكفي”، مُتطرّقاً إلى التقاليد الإفخارستيّة المختلفة: اللاتينيّة، الأرثوذكسيّة والبروتستانتيّة.
ثمّ أشار الكبوشي إلى أنّنا “حتّى لو كوّنّا فكرة صحيحة لاهوتيّاً عن الوجود الحقيقيّ للمسيح في الإفخارستيا، يجب الذهاب إلى أبعد من ذلك: العديد من اللاهوتيّين يعرفون كلّ شيء عن السرّ، لكنّهم لا يعرفون الوجود الحقيقيّ. بكلمات الإنجيل، لا “نعرف” شيئاً إلّا إن اختبرناه… لمعرفة النار، يجب أن نكون قد اقتربنا من نيران وكدنا نحترق”.
وهنا تطرّق الواعظ إلى صلة الإيمان والشعور في الحسّ بالوجود الحقيقي، بحيث يكون “شعوراً دقيقاً وشخصيّاً إلى درجة أنّ الكلمات قد تقضي عليه”. وأوصى بتقليد كبار المُرنّمين القدّيسين الذين كانوا يذوبون حبّاً بيسوع في القربان (أغسطينوس، أمبروسيوس، توما الأكويني وفرنسيس الأسيزي). “يُذكّرنا القدّيس فرنسيس كيف أنّ ربّ الكون تواضع لأجل خلاصنا واختبأ في خبزة… تأمّلوا أيّها الإخوة في تواضع الله… افتحوا قلوبكم أمامه وكونوا متواضعين ليرفعكم”.
