“كلّ حرب تولد مِن ظلمٍ، دائماً”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس مُضيفاً: “نحن عنيدون مثل البشريّة. نحن نحبّ الحرب، وروح قاين… أنا حزين… نحن لا نتعلّم. فليُشفق علينا الرب جميعاً. جميعنا مذنبون”.
مرّة أخرى، رفع البابا فرنسيس الصوت ضدّ الحرب في أوكرانيا والحروب في كلّ مكان في العالم لدى إجابته عن أسئلة الصحافيين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده على متن طائرة العودة من مالطا، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا.
وأشار الأب الأقدس إلى أنّ العالم نسي أمثولات الحرب العالميّة الثانية: “عندما انتهت الحرب العالميّة الثانية، تنفّس الجميع الصعداء وقالوا: لن نُعيد الكرّة: فليعمّ السلام! وانطلقت موجة عمل لأجل السلام مع الإرادة بعدم صنع أسلحة… حتّى الأسلحة النوويّة عندها، بعد هيروشيما وناغازاكي. كانت لحظة إرادة طيّبة. وبعد 80 سنة نسينا هذا كلّه وفرضت الحرب نفسها. لم نعد قادرين على التفكير في خطّة أخرى لأنّنا لم نعد مُعتادين على التفكير في السلام”.
ودائماً خلال المؤتمر الصحفي، أراد البابا مشاطرة اختباره الشخصيّ وقال إنّه بكى الموتى سنة 2014 عندما زار ريديبوليا ورأى أسماء الموتى… “جميعهم شباب، 30 ألف جنديّ على الشاطىء… أليس للشباب أهمية؟ هذا يجعلني أفكّر ويُؤلمني”.