أوكل البابا فرنسيس بإعداد التأمّلات والصلوات الخاصة بمحطات درب الصليب، في 15 نيسان، في الكوليزيه، للعائلات المنتمية للجماعات أو الجمعيات الكاثوليكية والتطوّعية، هذا ما أشار إليه بيان صادر عن مدير المكتب الصحافيّ للكرسي الرسولي، ماتيو بروني.
ستحمل العائلة الصليب من محطة إلى أخرى بخاصة وأنّ الكنيسة تحتفل بالذكرى السنوية الخامسة على فرح الحبّ وقبيل عشرة أيام على نهاية السنة المكرّسة للعائلة (19 آذار 2021 – 26 نيسان 2022).
عُلِق الدرب التقليدي للصليب في الكوليزيه، منذ بداية الحجر، بعد وقفة دامت لمدة سنتين. في العامين 2020 و2021، ترأّس البابا فرنسيس درب الصليب في ساحة القديس بطرس، شبه الخالية وقد قام سجن بادوفا بـتأمّلات درب الصليب في عام 2020؛ وأما في العام 2021 فقد كتب أطفال وشبيبة الكشاف التأمّلات.
نستذكر بعض دروب الصليب في الكوليزيه: في العام 2003، وبحضور البابا يوحنا بولس الثاني وأخذ النص من التأملات التي اقترحها الكاردينال كارول فويتيلا إلى الكوريا الرومانية بطلب من البابا بولس السادس، عندما كان رئيس أساقفة كراكوف داعيًا إلى عيش الصوم الكبير في الفاتيكان.
في العام 2005، قبيل أيام قليلة على انتخابه على كرسي بطرس، كتب الكاردينال راتزينجر تأملات وصلوات درب الصليب وقرأها، نذكر منها المحطة التاسعة: “في كثير من الأحيان، يا رب، تبدو كنيستك وكأنها في قارب يغرق، قارب يمتص الماء من كلّ الجهات (…) خلّص كنيستك وقدّسها. خلّصنا جميعنا وقدّسنا”.