“أصلّي كي يكونوا جميعهم واحداً” هو عنوان رحلة البابا فرنسيس إلى جنوب السودان (5 – 7 تموز 2022) والتي نشر الفاتيكان شِعارها في 23 آذار 2022، مُركِّزاً على البُعد المسكوني للرحلة، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي.
في التفاصيل، إنّ العنوان مُقتَبَس من “صلاة يسوع الكهنوتيّة” في إنجيل القدّيس يوحنا (الفصل 17). أمّا الشِّعار فهو يُظهر حمامة تحمل غصن زيتون تعبيراً عن الرغبة في السلام في البلد مع شكل خريطة جنوب السودان وألوان العَلَم، بالإضافة إلى صليب يمثّل الإرث المسيحيّ للبلد وتاريخه في الألم ويدَين مُصلّيتَين لترمزا إلى مُصالحة العشائر التي تؤلّف أمّة واحدة. وقرب الصليب، يمكن أن نقرأ نقش “البابا فرنسيس في جنوب السودان” مع تاريخ الرحلة الرسوليّة.
نُذكّر بأنّ لهذه الرحلة بعداً مسكونيّاً بما أنّ رئيس الأساقفة الأنجليكاني جاستن ويلبي سيُشارك فيها: نذكر أنّ رغبة البابا بزيارة جنوب السودان نضجت خلال لقائه في الفاتيكان في نيسان 2019 مع ويلبي والقادة السياسيين في جنوب السودان عندما توسّل إليهم الأب الأقدس إحلال السلام.
علاوة على ذلك، قال رئيس أساقفة دجوبا إنّ منسّق الكنيسة الإسكتلنديّة سيكون موجوداً أيضاً في جنوب السودان، مُتطرّقاً إلى تحضيرات مؤتمر أساقفة جنوب السودان. “إنّها لحظة بغاية الأهمية لجميع مواطني جنوب السودان كي يعملوا لأجل السلام والمصالحة. نأمل، عبر زيارة البابا، أن نتشجّع لاتّباع طريق الحوار والسلام والعدل لأجل تثبيت السلام في البلد”.
من ناحيته، أعلن رئيس جمعيّة مؤتمرات مجالس أساقفة شرق أفريقيا قائلاً: “نحن مسرورون جدّاً ونتوق لاستقبال الأب الأقدس في جنوب السودان. هذه الرحلة تتميم لوعده وضمان لحبّه والتزامه كي يحلّ السلام على الأرض”.