“الزمان والمكان” للقاء مُحتمل بين البابا فرنسيس والبطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل هما “في طور الإعداد”: هذا ما أشار إليه بيان صدر عن بطريركية موسكو يوم الثلاثاء 12 نيسان 2022، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا.
أمّا التحضيرات للّقاء فهي ما زالت “جارية” بحسب ما أكّده المتروبوليت هيلاريون (رئيس العلاقات الخارجيّة في بطريركية موسكو)، شارِحاً أنّه “متورّط مباشرة في التحضيرات للّقاء المقبل سنة 2022 بين البابا فرنسيس وقداسة البطريرك كيريل، إلّا أنّ مسألتَي الزمان والمكان ما زالتا رهن التحديد”.
أساساً، كان لقاء “كبيرَي الكنيسة الأرثوذكسيّة الروسيّة والكاثوليكيّة الرومانيّة مُرتقَباً حيثما يحتاج الشعب المسيحي إلى دعم. لذا، يُعتبر الشرق الأوسط كأحد الأماكن الأساسيّة لهذا اللقاء”، بحسب ما أضافه المتروبوليت.
وفي مقابلة مع برنامج “الكنيسة والعالم” على قناة Russie24 بتاريخ 12 نيسان، أعلن المتروبوليت الروسي أنّه “في الوضع السياسي الحالي الصعب، لا تتطلّب المسائل المتعلّقة بمحتوى اللقاء بين البابا والبطريرك دراسة معمّقة فحسب، بل أيضاً المسائل المتعلّقة بالأمن والتنقّل والمسائل اللوجستية”.
كما وأشار المتروبوليت إلى أنّ “البابا فرنسيس يُعبّر بطريقة مُتّزنة عن المسائل الأوكرانيّة، لأنّه لا يعرف فقط التاريخ الحالي للصراع، بل أيضاً التاريخ الذي يعود لأحداث سنة 2014”.
نُشير هنا إلى أنّ إشاعات تُطلَق في وسائل الإعلام حول مكان وزمان لقاء محتمل للبابا والبطريرك كيريل. تقول رويترز إنّ الفاتيكان، وبحسب مصادره، “يدرس إمكانيّة إطالة رحلة البابا إلى لبنان في حزيران كي يتمكّن من التوجّه إلى القدس للقاء البطريرك الأرثوذكسي كيريل”. وفي بعض وسائل الإعلام الروسيّة، يظهر تاريخ 14 حزيران كمُحتمل للّقاء بين البابا والبطريرك، بعد لقائهما في 12 شباط 2016 في كوبا ولقائهما المصوّر فيما بين موسكو وروما في 16 آذار الماضي.