Pixabay, CC0, creative commons

هيا لنعبر… ألم يحن الوقت لنرحل؟

الجزء الأوّل

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry
أخي الانسان،
أسئلة عديدة تتملك فكرك، وآلام عديدة تجتاح قلبك، الى درجة بدأت تتساءَل ما معنى هذه الحياة التي تعيشها “روتين يومي، يأس غريب جدًا وقد صار الصديق اليومي، شعور بالوحدة تحاول الهروب منه من خلال الجنس والخمر والسهر والمخدرات و…،
وذلك الشعور الغريب بأنَّ هناك من يحاول أن يخنقنك والشعور الأغرب هو أنّك تتمنى الموت مع صباح كلّ يوم… وكم ترغب بأن تصعد الى قمةٍ ما وتبدأ بالصراخ الى أن تشعر بأنَّ كل شيء قد خرج منك…!!!”
نعم، أعرف هذا الشعور جيد جدًا، يا ما قد اختبرته في حياتي وأشكر الربّ مليون مرّة لأنّه كان المنقذ لي… كيف؟!
للأسف هناك دواء موجود بين يدينا دائمًا، دواء نجهله ونجهل قيمته: إنّه الكتاب المقدس، نعم، “كلمة الرب تشفي وتحرّر”… وهذا ما سأحاول أن أشاركك به من خلال الاستشهاد بالكتاب المقدس بطريقة روحيّة – نفسيّة.
أولًا:
كل إنسان يعيش في “مصر” معينة مثل تلك التي كان يعيش بها الشعب العبراني أيام موسى النبي. “مصر” هذه هي عربون عن “ألم روتيني يومي” نعم، ليس مجرّد ألم هو ألم يعيش معك كل يوم، ألم يرافقك في كل لحظة من حياتك، ألم لا تريده بعد اليوم، ألم يدمرك ويسبب لك نزيف روحي ونفسي وجسدي وعاطفي… إلى درجة لا تريد الجلوس بمفردك أو مع هذا الألم..
أخي الانسان ما هي “مصر” الخاصة بك؟ خذ دقيقة صمت وفكّر هل لديك “مصر” خاصة بك؟ حاول أن تحدّدها وأن تصفها؟ ولا تنسى أن “مصر” هذه قد رضختَ بها وخاويتها وقلت “هذه حياتي، هذا قدري، ماذا أستطيع أن أفعل” وقد تعوّدت عليها ورفضتَ أن تواجهها… أخي الانسان ما هي “مصر” الخاصة بك؟!
ثانيًا:
هذه “مصر” لم تولد هكذا، الّذي سبّبها، خلقها ووضعك فيها هو “فرعون” ما… نعم، مثل الشعب العبراني الذي وضعه فرعون في حالة ضغط وظلم “عمل بالسخرة” وكان يقتل المخالفين وكل مولود ذكر…
نعم، أخي الانسان، “مصر” لم تولد هكذا هناك “فرعون” ما سببّها… فمن هو “الفرعون الذي يدوسك بأرجله”، خذ دقيقة صمت وفكر من هو “فرعونك”: المخدرات، الجنس، الدعارة، خطيئة ما، السكر، خيانة حبيب، خيانة صديق، موت والد أو والدة، موت حبيب، زوج قاسٍ، والد قاسٍ، زوجة قاسية، والد قاسية، فشل معيّن، مرض معيّن، القمار…
نعم يا أخي الانسان، “ما هو فرعونك؟!!
أرجوك خذ ورقة واكتب عليها من هو فرعونك لماذا حدث ذلك، وصف أيضًا “مصر” الخاص بك…
(يتبع)
Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

الخوري سامر الياس

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير