أيّها الآب الرحوم، يا مَن تُشرق شمسكَ على الأخيار والأشرار
لا تتخلّ عن عمل يدَيك الذي لم تتردّد أن تُسلم ابنك الوحيد من أجله،
هو الذي وُلد من العذراء، صُلب على عهد بيلاطس البُنطي، مات وقبر في قلب الأرض،
قام في اليوم الثالث، ظهر على المجدلية وبطرس والرُسل الآخرين،
وهو ما زال حيّاً في الكنيسة المقدّسة، وجسده حيّاً في العالم.
أبقِ نور الإنجيل مُضاءً في عائلاتنا، كي يُنير الأفراح والأتراح، الجهود والرجاء:
وليعكس كلّ منزل وجه الكنيسة التي تتّخذ لها المحبّة كشريعة.
ليُساعدنا نفح روحك على التخلّص مِن الإنسان القديم الذي أفسدته الشهوات المُضلِّلة،
وعلى اعتناق الإنسانء الجديد المخلوق في العدل والقداسة.
أَمسِك يا رب بيدنا كأبٍ كي لا نبتعد عنكَ.
أهدِ قلوبنا الثائرة على قلبكَ كي نتعلّم اتّباع مشاريع سلامكَ.
اجعل الأعداء يتصافحون كي يتذوّقوا طَعم الغفران المتبادل.
انزع السلاح من يد الأخ المرفوعة ضدّ أخيه، كي يُزهر الاتّفاق حيث البُغض.
اجعلنا لا نتصرّف كأعداء صليب المسيح، كي نُشارك في مجد قيامته،
هو مَن يحيا ويملك معك، في وحدة الروح القدس، إلى أبد الآبدين،
آمين.