ثالثًا: يقول الكتاب المقدس بأن الشعب العبراني قد رضخ لذلك ورفض أن يغيّر واقعه وذلك خوفًا من فرعون بمعنى لستُ قويّ لأواجهه، ليس لديه أي دوافع أو طموح بعد اليوم، فرعون قوي جدًا والشعب ضعيف وحيد من دون قائد…
نعم، يا أخي الانسان، المشكلة الثالثة التي أحبّ أن أطرحها الآن هي تلك الأفكار التي نواجهها أثناء مواجهتنا للواقع ولفرعون “لا أعتقد يا أبونا سأتغيّر” “لا أعتقد يا أبونا أن زوجي، حبيبي،… سيتغيّر” ” لا أعتقد سأستطيع التخلّص من هذا الإدمان، قوي جدًا، قد تملّكني وغيرها من الأفعال والأفكار… أمام هذا الواقع، ويأسك واستسلامك، لا بدّ من “الضربات العشر” نعم، هذه الضربات التي حلّت بالشعب العبراني، أظهرت ضعف فرعون وضرورة رحيل الشعب وإلا الموت والدمار…
يا أخي الانسان، ألم تكفيك “الضربات العشر” لماذا ما زلت مقتنع بالاستسلام، ألا تعتقد بأن حان الوقت لكي نرحل من “مصر” تلك، على سبيل المثال:
– مدمن مخدرات: الضربات التي تيعرض لها: سرقة المال من أهله، فقدان عمله، أمراض جسدية، دخول الحبس، الأكل من القمامة، و… ومع ذلك يعتقد بأنه لا يستطيع المواجهة، ومع ذلك يظل معتقدًا بأن هذا هو واقعه، ألا ترى يا أخي المدمن أنه قد حان وقت الرحيل؟!
– إمرأة تعلّقت من جراء فراغ المشاعر برجل متزوج: تشوّه العلاقة مع عائلتها، الجميع ضدّها، أزمة ضمير، علاقة جنسية، حبل غير شرعي، إجهاض، خجل من نفسها، تلك النظرة التي تتملكها بأن هي خاطية جدًا والربّ يكرهها… ألم يحن الوقت للرحيل؟!
نعم، يا أخي الإنسان خذ دقيقة من الصمت، وأكتب على ورقة “الضربات” التي تتعرضها من خلال إستسلامك لذلك الفرعون، وخضوعك في “مصر” الخاصة بك…فكّر بها جيدًا، …أليست تلك الضربات سوى علامة وصرخة لتقول لك إرحل من “مصر” الآن…؟!
أخي الإنسان، أعتذر إذا بهذه الكتابات أسبب لك ألم أو أعيد فتح جروحات قد ختمها الزمن، ولكن كلّ ما أريده هو ان أساعدك في “فتج هذه الجروحات من جديد” وذلك لسبب واحد لأن هناك إلتهابات عديدة مازالت راسخة في تلك الجروحات وهي بحاجة لعملية تطهيّر،…
قد حان الوقت لوقفة جريئة، لكي تقوم بعمليّة جراحيّة تستأصل بها كل هذه الإلتهابات…
الزاودة لم تنتهي هنا،
بل هناك أيضًا بعض الأمور التي أرغب في أن أشاركك بها…
أدعوك لكي تعيش معي هذه المسيرة…
ترقب في المرة المقبلة زوادة روحيّة تتمحور حول كيفية الخروج من مصر…
ولكن الآن خذ وقتك وقم بفحص ضمير صادق ومؤلم على ضوء ما كتبته…
الربّ يباركك ويكون معك في هذه المسيرة. آمين
لقراءة الجزء الأوّل، أنقر على الرابط التالي:
https://ar.zenit.org/2022/04/15/%d9%87%d9%8a%d8%a7-%d9%84%d9%86%d8%b9%d8%a8%d8%b1-%d8%a3%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%ad%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%82%d8%aa-%d9%84%d9%86%d8%b1%d8%ad%d9%84%d8%9f/