“في النهاية، سيكون كل شيء على ما يرام. إذا لم يكن الأمر كذلك، فهذه ليست النهاية “.
هذا ما كتبه يوماً الكاتب والصحفي البرازيلي سابينو (1923-2004).
و هذا ما يقوله لنا يوم الفصح هذا، “كل شيء سيكون على ما يرام في النهاية.” الكلمة الأخيرة ستكون للحق والمحبة والحقيقة … تلك التي تألمت وظن البعض أنها دُفنت ولكنها لم تبقَ في القبر بل قامت.
هي رسالة عيد الفصح، رسالة شمولية للجميع … لي ولك ولكل شخص آخر. ليست فقط عن جسد يسوع، و لا هي رسالة تقتصر – على ما يقول الأب روهر – على هذه “المعجزة” التي حدثت لمرة واحدة و انتهت. إنما هي رسالة رجاء لكلنا … تشبه أيقونة الفصح التي يظهر فيها المسيح وهو يقوم بسحب الناس من الهاوية، من الشيول Sheol. و الشيول هو ” المكان” الذي كان يُعتقد أن الأرواح تنتظر فيه الله بعد الموت.
و ها نحن اليوم أيضاً في (الهاوية) – الشيول خاصتنا – في عمق يأسنا حيث لا أحد يستطيع تغيير الواقع الأليم … ننتظر الله !
فهل تلمسنا رسالة الرجاء الفصحية؟
عندما نرنّم أنّ المسيح وطئ الموت، فهذا يعني موتنا جميعًا. الأمر لا يتعلّق فقط بيسوع. هو وعد الله للبشرية أنّ “الحياة لم تنته، إنها فقط تتغير”، كما نقول في ترانيمنا الجنائزية.
استوقفتني هذه الصورة لمدينة نيويورك ليل فصح عام ١٩٥٦ – و كأنها تردد رسالة تجدد وإيمان من قلب ظلمة المسكن حيث في روتين حياتنا كثيراً ما ننتن …
فلتضيء قلوبنا المظلمة بانوار رب الأنام … رجاءً ومحبة وغفران.
ومن ليل أزمتنا – كما المسيح رفع صليبه – فلنرفع آلامنا صلبانًا!
ففي النهاية كل شيء سيكون على ما يرام.
ولأن الكلمة الأخيرة ستكون للقائم …علّنا لا نقبع مع الموتى نيام!