المسيح قام من القبر، وتركه…
هل قمت من قبر الخطيئة؟
المسيح ترك الأكفان، والمنديل على حدة. هل تركت العادات الرّديئة …والملكات…. بالاعتراف الصّادق؟
الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ
يدعو الطّوباويّ أبونا يعقوب إلى عيش فرح القيامة… يدعو إلى الاشتعال بذاك النّور الّذي بهر به الرّبّ نفوسنا، من خلال قيامته، من خلال سرّ فدائه، من خلال تلك الأنوار الخلاصيّة الّتي اشتعلت ضياء رحمةٍ، من قبره المقدّس….
نرنّم فرحين” هذا هو اليوم الّذي صنعه الرّبّ ، فلنفرح، ولنتهلّل به !”
قيامة المسيح فرح ينبض في القلوب، فينعش إيماننا الفاتر، ويحيي نفوسنا الميتة… يعتبر أبونا يعقوب أنّ الكنيسة في الزّمن الفصحيّ، تنزع عنها ثوب الحداد، وتتّشح باللّون الأبيض اللّامع، وصوتها لم يعد كالحمامة تنوح، بل تنشد نشيد العروس، لمّا وجدت حبيبها…
يدعو الكبّوشيّ إلى القيامة مع المسيح روحيًّا… مثلما قام المسيح من الموت ، علينا أن نقيم نفسنا من موت الخطيئة، ونُعيدها إلى حياة النّعمة، والفضيلة…
المسيح حقًّا قام…
يجب أن تكون قيامتنا حقيقيّة…
فلنقم من قبر الخطيئة… فلنكرهها، ولنعترف بها…فنهرب من التّجارب الّتي تعرّضنا للسّقوط….
يجب أن تكون قيامتنا كاملة،
“أمّا الآن فانبذوا أنتم تلك الأمور كلّها: الغضب، والسخط، والسّوء، والتّجديف،والكلام البذيء من أفواهكم. لا تكذبوا بعضكم على بعض، لأنّكم خلعتم الإنسان العتيق، وأعماله، ولبستم الإنسان الجديد الذي يتجدّد ليبلغ إلى تمام المعرفة على صورة خالقه.” (قولسي 3: 9-10)
هل نقوم اليوم، ونترك أكفان العداوة، والبغض ؟؟ هل نقوم، ونتخلّى عن البخل، والنّهم، والأنانيّة؟؟؟ هل نقمع الكسل، ونتوقّف عن هرولةٍ دائمة خلف ما يغرينا من أمورٍ دنيويّة؟؟؟…. هل نستطيع عيش التّواضع، والتّخلّي عن أخيلةٍ، تعشّش فيها عناكب قلقنا، وخوفنا؟؟؟
أَعِنّا يا ربّ، وساعدنا كي نسرع، ونرمي عنّا أكفان الخطيئة، ساعدنا لبلوغ ضياء رحمتك، فنشتعل برذاذٍ من فيض أنوارك المقدّسة، عندها نستطيع أن نحيا فرح القيامة….