العجز الطاغي: هو ما نشعر به في مجتمعنا في مواجهة الحقيقة المقلقة للظلم والفقر و الظلام الحالي. ما إعتقدنا انه تهديد اصبح واقع دامي.
ونعلم أنه لنغيّر الواقع يجب علينا أن نقوم بالمزيد ، ومشاركة المزيد. ولكن ماذا؟كل شيء يبدو ضخمًا جدًا ، وأمراً ميؤسًا منه جدًا ! نحن محاصرون في واقع أقوى منا جميعاً. ولدى كل منا قيوده ومشاكله، وأنواع أخرى عميقة ومؤلمة من الفقر وكلها تتطلب طاقة أكبر مما لدينا. وننظر إلى حجم المشاكل ونشعر بالاكتئاب. ثم ننظر إلى قدراتنا (وعجزنا) فنصبح أكثر اكتئابًا..
ذات مرة يوليوس قيصر ، أحد أشهر الشخصيات في التاريخ ، نطق بكلمات بسيطة وقوية (veni ، vidi ، vici) =
اللاتينية لـ (“أتيت ، رأيت ،غزيت) = (I came, I saw, I conquered).
بعبارة أخرى : أنا قوي وسريع.
ولكن في الوقت الحالي ، يبدو أن كل واحد منا متأكد فقط من كونه غير متأكد تمامًا. (Veni، vidi، non-vici)
/ (لقد أتيت ، رأيت ، ما غزيت)
و تزداد الألغاز تعقيداً ويصبح الوطن منفىً …
ولكن هنا هو المسيح القائم … يذكرنا بواقع أعظم:
الرؤية الحقيقية لـ (veni، vidi، vici)
يضع أمامنا قيامته؛ ومثل أتباعه الأوائل عندما اعتقدوا أن كل شيء انتهى أنارت أنوار القيامة قلوبهم … وغيّرت وجه العالم كله.
ماذا يعني أن نكون لقيامته شهودًا؟
يعني أن نثق بالله و نضع رجاءنا به ونقوم بما يجب وما هو مُستطاع وترك الباقي على الله.
عندها سنختبر الحقيقة الأكثر روعة:
(جئنا ورأينا انتصار الله) !!