“ضمان ظروف عمل كريم هو جزء من المهمّة الموكلة إليك لقيادة جمعيات قلب الراعي الصالح”: هذا ما أعلنه الكاردينال كيفين فاريل، عميد دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، إلى المشاركين في لقاء بهدف تعزيز ظروف عمل لائقة وكريمة داخل جمعيات المؤمنين.
في الواقع، شارك 180 شخصًا في إدارة جمعيات المؤمنين، حضوريًا أو عن بعد، في اليوم الذين نظّمته دائرة العلمانيين والعائلة والحياة، حول موضوع “ظروف عمل داخل الجمعيات. خدمة بحسب العدل والمحبة”، وذلك يوم الخميس 28 نيسان 2022، بحسب ما أشار بيان صادر عن الدائرة.
في خطاب الترحيب، شدّد الكاردينال فاريل على الدور الرعوي للدائرة في مرافقة الجمعيات، “من خلال عملية متواصلة للإصغاء والتمييز”، بهدف “تعزيز ظروف عمل عادلة وكريمة، مع احترام المواقف المختلفة لأعضائها”.
وأكّد عميد الدائرة أنه يجب ضمان حصول العاملين في الجمعية على أجر يتناسب مع حالتهم حتى يتمكّنوا من توفير احتياجاتهم واحتياجات عائلتهم بشكل لائق. يجب وضع صيغة عادلة حتى يتمكّنوا من الحصول على تقاعد مناسب؛ ضمان الأمن الاجتماعي والرعاية الصحية”. باختصار، “ضمان ظروف عمل كريم هو جزء من المهمّة الموكلة إليكم لقيادة جمعياتكم بقلب الراعي الصالح”.
ومن بين المواضيع التي تمّت معالجتها، شدد البروفيسور نافارو على الانتماء الكنسي للجمعيات ومسؤوليتها في تطبيق العقيدة الاجتماعية للكنيسة.
وتحدّث الأب بيار مارتينو لاغارد اليسوعي، مستشار المكتب الدولي للعمل منذ 14 عامًا، عن بعض الجوانب المتأصّلة في معايير العمل المنصوص عليها في منظمة العمل الدولية والمساهمة في قواعد العمل التي عمل عليها مكتب الدولي للعمل، وهي تُطبَّق بالتأكيد في العمل في الجمعيات، بالإضافة إلى الدعائم التي يرتكز عليها “العمل اللائق”.
كانت فترة ما بعد الظهر مخصَّصة للجوانب العمليّة المتعلّقة بالعمل داخل جمعيات المؤمنين من خلال إعطاء أمثلة ملموسة أعطاها اثنان من أعضاء الدائرة. وأخذت دكتور إيزابيل كاسارا دور الوسيط في الدائرة في حال حدوث خلاف، على سبيل المثال بين جمعية وعضو سابق.
شددت الدائرة على أنّ أسئلة المشاركين والنقاش الذي حصل في القاعة قد أظهرت “إلمامًا بالموضوع وفي الوقت نفسه، “ضرورة التعمّق على المستوين اللاهوتي والقانوني”. قَسِّموا على فرق عمل بالإضافة إلى تقييم ذاتي للجمعيات نفسها.