“ستكون الديبلوماسية الفاتيكانية جاهزة للتعاون مع أولئك الذين يلتزمون من أجل وضع حدّ للصراعات الجارية وتأمين الدعم والأمل للسكان الذين يتألّمون”، هذا ما صرّح به الكاردينال بارولين، مقتبسًا كلمات البابا فرنسيس. وتابعت أمانة سرّ حاضرة الفاتيكان: “إنه التزام، وهو أكثر إلحاحًا اليوم بالنظر إلى الحرب في أوكرانيا، حيث فقد الكثير من الأبرياء كلّ شيء: أقارب وعائلات وبيوت وتعايش سلمي والحياة بذاتها”.
تحدّث الكاردينال بارولين أثناء احتفال تسليم الجائزة الدولية في المعهد الوطني في أزوررو للعام 2022: وأشار موقع أخبار الفاتيكان في اللغة الإيطالية، في 8 حزيران 2022، إلى أنه تمّ تسليم جائزة للكرسي الرسولي على خدمته المتواصلة “من أجل التناغم والسلام بين الشعوب”. جرى الاحتفال في 4 حزيران الفائت في نادي الضباط للقوات المسلّحة الإيطالية، في روما.
هذا وأكّد الكاردينال أنّ الديبلوماسية “حتى لو بحدود كبيرة”، تبقى الأداة التي يمكن أن توفّر مسارات للتطلّعات المشروعة لكلّ شعب إلى العيش بالأمان والسلام والاستقرار”. وقال أمين عام حاضرة الفاتيكان بأنّ ديبلوماسية الفاتيكان هي ديبلوماسية قادرة على المساهمة في بنيان السلام بدلاً من استخدام القوّة”.
ثمّ فسّر الكاردينال بارولين أنّ تقديم الجائزة للكرسي الرسولي هي شرف و”دعوة إلى اتباع حركة ديبلوماسية التي تتجذّر بالمهام الكنسية وتهدف دائمًا إلى ضمان التعايش العالمي المنظَّم”.
كما حدّد مؤسس ورئيس المعهد الوطني أزوررو، لورينزو فيستيتشيني، عمل الكرسي الرسولي كمثال للإيمان والقوّة والتوازن والالتزام من أجل السلام، وهو عمل ثمين جدًا في الأوقات الصعبة تمامًا مثل الوقت الحالي حيث الاحترام والحوار والتعايش الإنساني بين الشعوب هو مهدّدَ”.