وصل اللبناني مايكل حداد (سفير النيّة الحسنة لبرنامج الأمم المتّحدة لأجل التنمية) إلى أرخبيل جزر سفالبارد القطبي في النروج، حامِلاً “رُزمة رجاء”، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسي في زينيت.
وكان مايكل قد التقى البابا فرنسيس قبل رحيله خلال المقابلة العامّة في باحة القدّيس داماسيوس في 2 حزيران 2021.
انتهت رحلة سَير الرياضي اللبناني الطويلة في 7 حزيران 2022، كما أورد الخبر موقع Svalbard Global Seed Vault. والمبادرة التي حملت عنوان Arctic Walk for Climate Resilience and Food Security تهدف إلى توعية الرأي العام حول النتائج المأساويّة للأزمة المناخيّة والأمن الغذائي.
إذ يسنده هيكل خارجيّ ويتّكىء على عكازات، حمل معه المعوّق بنسبة 75% منذ سنّ السادسة “رُزمة رجاء”: حبوباً من 12 بلداً عربيّاً، بالإضافة إلى كتاب صغير من البابا فرنسيس يحمل عنوان “لمَ تخافون؟ ألا تؤمنون؟”
وأعلن حداد: “الحبوب وكتاب البابا فرنسيس تبعث بالرسالة نفسها، وهي رسالة رجاء. إنّ رجاءنا جريء ومتجذّر في الإيمان في قدرتنا على فعل ما يجب وعلى التصرّف بإجماع وبتضامن لإيقاف الحالة الطارئة المناخيّة التي تتسارع، ولتفادي أزمة غذائيّة”.
نُشير هنا إلى أنّ الحبوب والكتاب المبارَكة من قبل البابا وُضعت داخل علبة من البليكسي في خزنة الاحتياطي العالمي للبذور في سفالبارد Svalbard Global Seed Vault على بُعد 1300 كيلومتر عن الدائرة القطبيّة. والخزنة المذكورة تضمّ الحبوب المحفوظة في البنك الجينيّ لكوكب الأرض بهدف الحفاظ على تنوّع النباتات في العالم.
أمّا البذور فمصدرها الجزائر، مصر، العراق، الأردن، لبنان، ليبيا، المغرب، عمان، فلسطين، سوريا، واليمن. كلّ رُزمة تضمّ بذوراً من القمح والشعير والعدس والحمص وحبوباً أخرى.
من ناحيته، انضمّ المونسنيور لوتشيو أدريان رويز (أمين سرّ دائرة التواصل) والسفير الإيطالي السابق لدى الكرسي الرسولي بييترو سيباستياني أيضاً إلى المهمّة.