ها هي ثلاثة أشهر مضت على الحرب بين أوكرانيا وروسيا. وتلاشت الآمال في رؤية هذا الصراع ينتهي في أقرب وقت ممكن مع مرور الأيام والأسابيع. منذ البداية، حثّ البابا فرنسيس المتحاربين على وقف الأعمال العدائية والعودة إلى الديبلوماسية لتسوية نزاعاتهم حتى أنه عرض نفسه كوسيط ليساهم في عملية السلام.
خوفًا من ضجر الرأي العام العالمي من هذه القضية، وبالأخص الرأي الأوروبي، وأمام هذه الحرب، ذكّر البابا يوم الأحد، من نافذة الشقة الرسولية في الفاتيكان، المؤمنين المجتمعين في ساحة القديس بطرس بأنّه لا يزال يفكّر بالسكان الأوكرانيين المنكوبين بالحرب. وقال: “إنّ تفكيري في الشعب الأوكرانيّ المنكوب بالحرب ما زال حيًا في قلبي. مرور الوقت لا يهدئ من آلامنا وقلقنا على الذين يتعرّضون للعذاب الشديد. من فضلكم، دعونا لا نعتاد على هذه الحقيقة المأساويّة! ولتكن دائمًا في قلوبنا. لنصلِّ ولنجاهد من أجل السّلام”.
يواصل الكرسي الرسولي متابعة الملف الأوكراني باهتمام بالغ. استقبل البابا فرنسيس يوم الجمعة، للمرة الثانية، رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين. ناقشا معًا الالتزام المشترك بالعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا، مع إيلاء اهتمام خاص للجوانب الإنسانية والعواقب الغذائية.
يحشد الكاثوليك في جميع أنحاء القارة الأوروبية لمساعدة اللاجئين الأوكرانيين، سواء بشكل إنساني أو من خلال الدعم الروحي. على سبيل المثال، نظّم المسيحيون في إستونيا قبل أسبوع صلاة مسكونية في تالين في كنيسة كاثوليكية يونانية، من أجل الصلاة على نيّة السلام في أوكرانيا.