لمناسبة انعقاد جمعيّتهم العامة، استقبل البابا فرنسيس مجموعة من 56 مُرسَلاً من أفريقيا في قاعة كليمانتين في الفاتيكان يوم الاثنين 13 حزيران 2022، كما أورد الخبر القسم الفرنسي من موقع “فاتيكان نيوز” الإلكتروني.
وفي الكلمة التي ألقاها على مسامع زوّاره، أراد الأب الأقدس بداية أن يُعبّر عن أسفه لتأجيل رحلته الرسوليّة إلى جمهورية الكونغو وجنوب السودان بسبب إصابة في رجله، وعَمَلاً بتوصيات الأطبّاء.
“في الواقع، وفي عمري، لا يسهل القيام برحلة إرساليّة! لكنّ صلواتكم ومثالكم يمنحني الشجاعة، وأنا واثق من أنّني سأتمكّن من زيارة الشعبَين اللذَين أحملهما في قلبي”.
ثمّ تطرّق الأب الأقدس إلى موضوع الجمعية العمومية للآباء “الرسالة كشهادة نبويّة”، مُعلِناً إقامة قدّاس مع الجماعة الكونغولية في روما (تحديداً في كاتدرائية القدّيس بطرس) بتاريخ 3 تموز 2022، أي اليوم الذي وجب أن يحتفل به بقدّاس في كينشاسا: “سنُحضر كينشاسا إلى القدّيس بطرس”.
ومُتأمِّلاً بموضوع الجمعيّة العموميّة، قال: “النظر إلى الخلف بامتنان إشارة صحّة روحيّة؛ إنّه التصرّف الذي علّمه الله لشعبه. يجب تغذية ذكرى الامتنان التي أرادنا الله أن نحملها. وهذا هو الامتنان الذي يُغذّي الرجاء لأنّ مَن لا يعرفون أن يشكروا الله على الهبات التي زرعها على الطريق، حتّى ولو كانت مُتعِبة ومؤلِمة، لا يتمتّعون بروح مليئة بالرجاء منفتحة على مفاجآت الله وواثقة بعنايته”.
العالم يتغيّر، وأفريقيا أيضاً
وتابع البابا: “العالم يتغيّر وأفريقيا أيضاً، إلّا أنّ هبة الآباء كشهادة نبويّة تُحافظ على معناها وقوّتها. إنّ تلميذ المسيح هو شاهد. هذه الشهادة تعني الصلاة والأخوّة، بالإضافة إلى القلب المنفتح على الله وعلى الإخوة والتواجد في حضرة الله مع جعله ينظر إلينا”.
ولإتمام رسالتهم، دعا البابا مُرسَلي أفريقيا إلى الاستيحاء من شارل دي فوكو الذي تمّ تطويبه في أيار الماضي. “الصلاة والأخوّة هما نواة الكنيسة التي عليها أن تعود إليهما وإلى البساطة المُنيرة… الرسالة تحدّ لا يمكن مواجهته إلّا عبر الاعتماد على الروح القدس. وفي أطر الفقر حيث تُرسَلون وتعرفون عدم الأمان والعوز، تختبرون فرح الأنجلة”.