بعد أكثر من مئة يوم على الغزو الروسي لأوكرانيا، وهي فترة حاولت خلالها الدبلوماسيّة الفاتيكانية التوسّط لحلّ الصراع، أدلى السيّد أليكسي بارامونوف (وزير الخارجية الروسيّة) بتصريح عبر “راديو سبوتنك”، ممّا بدا يعكس تغييراً في النبرة وانفتاحاً على وساطة مُحتملة، كما أورد الخبر الزملاء في القسم الإنكليزي من زينيت.
“في مناسبات عديدة، عبّر قادة الفاتيكان عن استعدادهم لتقديم كلّ مساعدة ممكنة للتوصّل إلى السلام ووقف الأعمال العدائيّة في أوكرانيا. وهذه البيانات والتصاريح مؤكّدة عمليّاً. نحن نُجري حواراً مفتوحاً ومليئاً بالثقة حول سلسلة مسائل تتعلّق أساساً بالوضع الإنساني في أوكرانيا”.
وأضاف بارامونوف أنّ “”كلّ مبادرات الكرسي الرسولي والبابا فرنسيس اتي قد تؤدّي إلى السلام في أوروبا يُنظَر إليها باحترام، ويمكن أن تُطلَب بالطبع إن كانت الشروط المناسبة موجودة”.
إلّا أنّه يبدو أنّ هذه الكلمات الجميلة لا تتناسب والواقع، فيما البابا فرنسيس عبّر عن نيّته – في حال حصل ذلك – بالسفر إلى موسكو للقاء بوتين. ومع تبادل البابا الحديث مع الرئيس زيلينسكي 3 مرّات بحسب ما ذُكر حتّى الآن، لم يتمّ تبادل اتّصال مع بوتين، وليس لأنّ الحبر الأعظم لا يودّ التكلّم.
دائماً في السياق عينه، قال بارامونوف عبر “راديو سبوتنك” إنّهم لاحظوا من روسيا مراراً “كيف أنّ النخبة الجديدة الأوكرانية الباحِثة عن منافع آنيّة في محاولة للبقاء في السُلطة، تخرق الوعود والواجبات وتبدأ بالاستفزاز الخطر مُضحّية بأمن مواطني أوكرانيا كما روسيا”.
من ناحيته، ومع إدراكه المشاكل القصيرة الأمد التي سيُولّدها عدم تزويد أوكرانيا العالم بالحبوب، أطلق البابا نداء طلب فيه ألّا يتمّ استخدام الحبوب كأسلحة حرب.
وتصريحات الممثّل الروسي تأتي وأخيراً في إطار تفكير البابا الجدّي في القيام برحلة إلى العاصمة الأوكرانيّة.