لا شك أن أيقونة ملء “مجد الله” هو يسوع.
“فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا.” (كو 2: 9).
وجسدنا البشري هو أيضاً صورة من ” مجد الله “.
رغم أن أجسادنا الحالية ليست موطننا النهائي ، ومع ذلك جاء يسوع ليوضح لنا أنه يمكننا ويجب علينا الوثوق بخبرتنا البشرية التي تعتمد على الجسد. العالم المادي هو المكان المميز للقاء الإلهي. يسعى الكثير منا إلى “حالات أعلى من الوعي” ، بينما يأتي يسوع ببساطة “ويقيم بيننا”.
اليوم نعيّد لجسد الرب في القربان المقدس. عندما يتقدم المؤمنون للمناولة يقول الكاهن لكل منهم: “جسد المسيح” ثم يضع الخبز في أيديهم أو أفواههم. ما يحدث هنا أننا نأخذ جسديًا شخصًا آخر داخل أنفسنا في خبرة هائلة من الاتحاد الإلهي! هكذا يستمر سر تجسد الله في المسيح على هذه الأرض و في القربان نحن نحمل سر الله بالتجسد.
يقول المثل اللاتيني القديم ، corruptio optimi pessima ٠
corruption of the best is the worst of all
(“فساد الأفضل هو الأسوء”).
فعلّنا ندرك قدسية الإتحاد بالقربان الأقدس و لنكن في أجسادنا تعبيراً لجمال الله و لنكن لخيره المتنفس … و حذار من نكراننا الجسد و لكن حذار من فسادنا أيضاً – أكنا علمانيين أو رجال دين – … فإن بذلك : مجمل حياتنا تفقد المعنى و تتنجس!