Eucharist - salexcarvalho - Pixabay - CC0

ثورة خميس الجسد

خميس الجسد المحمول والمزيّح ابدا في ذاك الجسد الضعيف الخاطئ؟

Share this Entry
بقدر ما تسلط الاضواء على عيد خميس الجسد اي جسد يسوع المسيح الحاضر ابدا في القربان المقدس غذاء الانفس وقوة الكنيسة واساسها واشعاعها بالقدر عينه تثمل امام ناظرينا خدمة واهمية ودور الكاهن الحامل لكل الاسرار…حضور قرباني رعوي بامتياز يتجلى في خدمة شعب حتى التفاني..
عيد الجسد تذكير لابناء الرعية وللكنيسة الجامعة المكانة الوسطية القربانية لحضور الكاهن معنا, فبالرغم من خطيئة الكاهن وضعفه ومحدوديته الا ان الله اختاره من بين بني جيله وانتخبه لخدمة التقديس والتعليم والتدبير لقد اعطي للكاهن ما لم يعطه لاي ملاك ومعهم العذراء مريم اعني هنا سلطة تحويل الخبز الى جسد المسيح والخمر الى دمه وسلطان مغفرة الخطايا الخ.
فهلّ نعي ذلك الحضور الكهنوتي القرباني على كافة جوانب حياتنا المسيحية مدركين في الوقت عينه اهمية حضور ومكانة الكاهن الذي بفضل قوله “النعم” للرب
نعيّد اليوم خميس الجسد مشاركين في خدمة وبناء الكنيسة لا الحجر وحسب بل البشر؟
هلّ نأخذ العبر من هذا العيد كالتضحية والتقديس من اجل الاخرين ؟
آه كم شوّهت السياسة فكرة المسؤول والتضحية والخدمة ؟ كم حرّفت معنى القيادة ورعاية شعب…؟
ولكن يبقى هذا العيد اي خميس الجسد ثورة روحية اجتماعية تلزم وتحث المؤمنين على اتخاذ قرارات قربانية تقلب موازين سيطرة اهل السياسة التي استحوذت اجسادهم وعقولهم وتفكيرهم واحاديثهم والتي صارت عند البعض موضوع تأليه وتمجيد لفكرة الزعيم الخ…
فثورة خميس الجسد هي في ثورة في وجه كل الصور النمطية البشعة التي شوّهت فكرة القيادة خدمة لمصالح جسدية الانسان الدنيئة والخسيسة والمتوحشة…
ثورة قربانية كهنوتية تُعيد الى شعبنا حقيقة معنى القيادة والرعاية التي تبدا من هذا القائد الفادي المحمول من خلال يد كاهن انسان اعطي له سلطان المسيح الكاهن الاوحد الذي له المجد هللويا
Share this Entry

الخوري جان بول الخوري

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير