أصبح غستافو بيترو الرئيس الكولومبي اليساري الأوّل بعد أن فاز بالمركز الأوّل في محاولته الثالثة. حصل على نسبة 50،4 % من الأوصات، بينما حصل المرشّح المستقلّ رودولفو هيرنانديز، 77 عامًا، على نسبة 47،27 %. بالرغم من النتيجة المتقاربة، انسحب رودولفو هيرناديز مقدّمًا تهنئته وأطيب تمنياته لرئيس الدولة الجديد.
انتقال سلس
بلغت نسبة المشاركة إلى 58 % ولم يحصل أيّ حادث كبير أثناء الجولة الأولى. ووافق لرئيس الحالي إيفان دوكي، الذي تغلّب على بيترو في المرة الأخيرة، على الاجتماع معه في الأيام المقبلة لمناقشة الانتقال السلس والفعّال.
كان جوستافو في شباب عضوًا في حرب العصابات. تمّ القبض عليه وسجنه ثم عُفي عنه. عمدة سابق للعاصمة بوغوتا، وهو حاليًا عضو في مجلس الشيوخ، سيحكم البلاد بأكملها. أثناء الانتخابات، وعد بمعالجة الفساد وإصلاح الضرائب وتحسين المعاشات التقاعدية وإدخال التعليم المجاني في الجامعات الحكومية.
في الواقع، ازداد الفقر وعدم المساواة في كولومبيا، خاصة منذ الأزمة الصحية المرتبطة بكورونا.
رسالة إلى الأساقفة
توجه رئيس أساقفة بوغوتا، المونسنيور توجه رئيس أساقفة بوغوتا، المونسنيور لويس خوسيه رويدا أباريسيو، إلى وسائل التواصل الاجتماعي مساء الأحد لتأكيد إرادة الكنيسة في “مواصلة النضال من أجل السلام والمصالحة والأخوّة بين جميع الكولومبيين”.
هنّأ رئيس المجلس الأسقفي الكولومبي غوستافو بيترو، في مقطع فيديو نُشر على فيسبوك، بفوزه الانتخابي. وقال: “إلى الرئيس المنتخب، غوستافو بيترو، ونائبة الرئيس المنتخب فرانسيا ماركيز، نتمنى كل التوفيق لجميع الكولومبيين ولأنفسنا ككنيسة”، متمنياً “أن يتمتعوا بحكمة الله لقيادة أقدار تاريخ كولومبيا”.
عملية ديمقراطية مسؤولة
هنأ رئيس الأساقفة رويدا أباريتشيو جميع الكولومبيين الذين صوتوا لتنفيذ “جهد ديمقراطي مسؤول وناضج يظهر الحب لكولومبيا”.
وأضاف: “هناك الكثير من الأشياء التي يجب تصحيحها في حملة مثل تلك التي شهدناها للتو”. لقد تعلمنا الكثير من الدروس حول أشياء لا تحتاج إلى تكرارها. ولكن من المهم أيضًا أن ننظر إلى حاضر ومستقبل كولومبيا، مع الاستمرار في الكفاح والعمل من أجل الحياة والسلام والتنمية البشرية المتكاملة “.
في مناسبات عديدة طوال الحملة الانتخابية، شجعت الأسقفية الكولومبية بشدة جميع الكولومبيين على المشاركة بنشاط ووعي في الاقتراع من أجل “تعزيز النظام الديمقراطي والمساهمة في بناء بلد أفضل”.