أعبّر عن تعاطفي مع الجرحى والمتضررين من الزلزال، وأصلّي بشكل خاص على نيّة من فقدوا أرواحهم وأسرهم. أتمنى أن يتمّ بعون الجميع، التخفيف من معاناة الشعب الأفغاني الأعزّاء” هذا ما قاله البابا اليوم بعيد التعليم الذي ألقاه البابا أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين يوم الأربعاء 22 حزيران.
وقع الزلزال الذي بلغت قوته 5،9 درجات على عمق 10 كيلومترات في إقليم باكتيتا، بالقرب من الحدود مع باكستان، بحسب معهد رصد الزلازل الأمريكي. شعر السكان بالزلزال الأوّل عند حوالى الساعة الواحدة والنصف صباحًا، ثم ضرب مرة أخرى بقوّة 4،5 درجات في المكان نفسه والوقت نفسه. تُظهر الصور المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي منازل منهارة في شوارع قرية هذه المنطقة الريفية الفقيرة والتي يصعب الوصول إليها. تُظهر مقاطع الفيديو أيضًا سكان المناطق المتضررة وهم يحملون الجرحى في طائرة هيليكوبتر.
تبقى خدمات الطوارئ في أفغانستان محدودة العدد والقدرة لفترة طويلة، وهي غير مناسبة للتعامل وحدها مع كارثة طبيعية بهذا الحجم.
منطقة متعرّضة للزلازل
وشعر السكان بالزلزال في أقاليم عديدة بالمنطقة، وكذلك في العاصمة كابول، الواقعة على بُعد حوالي 200 كيلومتر شمال مركز الزلزال. كما ضرب الزلزال أيضا في باكستان المجاورة لكن لم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات هناك.
كثيرا ما تتعرض أفغانستان للزلازل، لا سيما في سلسلة جبال هندو كوش التي تقع عند التقاطع بين الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية. يمكن أن تكون هذه الكوارث مدمرة بشكل خاص بسبب ضعف قدرة المنازل الريفية الأفغانية على الصمود. في تشرين الأول 2015، ضرب زلزال قوي بلغت قوته 7.5 درجة سلسلة جبال هندو كوش، متداخلاً بين أفغانستان وباكستان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 380 شخصًا في هذين البلدين.