“الحرب على الأبواب، الصراع في أوكرانيا، وغيره، يظهر لنا كم أنّ الحرب تفاقم مأساة الجوع وتؤدي إلى التخلّف”. هكذا عبّر الكاردينال بارولين في كوبيرا، أثناء المؤتمر الدولي الوطني للتعاون التنموي الذي يعقد في 23 حزيران في روما. لفت أمين سرّ حاضرة الفاتيكان إلى واحدة من أكثر العواقب المأساوية للعنف في أوروبا الشرقية: أزمة الغذاء.
إرادة سياسية كبيرة
صرّح الكاردينال بارولين بأنّ “الحلّ الفوريّ ليس ديبلوماسيًا، على هامش المؤتمر، داعيًا إلى فك منع توزيع الحبوب على السكان الذين هم بأمسّ الحاجة إليها وتصديرها. نحن بحاجة إلى إرادة سياسية قوية من قِبل الجميع ومن الضروري عدم ربط الأشياء ببعضها، أي عدم استخدام القمح كسلاح سياسي وعسكري”.
إرسال الأسلحة إلى كييف
أجاب أمين سرّ حاضرة الفاتيكان على مسألة إرسال الأسلحة إلى كييف: “من المؤكد أنه لا يمكن بناء السلام بالأسلحة. ومع ذلك، فإنّ هذا الخطاب، كما كررت دائمًا يجب أن يوضع في سياق مسألة الدفاع عن النفس والظروف التي يمكن أن يحدث فيها الدفاع عن النفس”.
انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي
إنّ الكاردينال، الذي يعتبر عضوية أوكرانيا المحتملة في الاتحاد الأوروبي “سببًا لتشجيع البلاد ودعمه”، يأسف إلى عدم رؤية أي حقيقة جديدة في مسيرة السلام: “يؤسفني أن أقول في كلّ مرّة لا يوجد شيء جديد حتى الآن. نحن لا نزال منفتحين ونأمل أن يتحرّك شيء ما، إنما لا توجد إشارة في الوقت الحالي”.
ما من جدل سياسي في الكنيسة
حذّر الكاردينال من إدخال “الخلاف السياسي” في الكنيسة. إنّ للكنيسة الحريّة، بل من واجبها أن تتناول الموضوعات الأساسية المتعلّقة بالإنسان وكرامته والدفاع عن حقوقه.