WIKIMEDIA COMMONS - RPP-Institut

يهود وكاثوليك: البابا يدعو إلى الشهادة معًا لله العادل والرحوم

خطاب موجّه إلى اللجنة اليهودية الدولية للمشاورات بين الأديان

Share this Entry

دعا البابا فرنسيس اليهود والكاثوليك “ليشهدوا معًا لله الرحوم والعادل، الذي يحبّ الجميع ويرعاهم”. وأكّد أنه “يمكننا أن نقوم بذلك من خلال الاعتماد على التراث الروحي الذي نتشارك فيه جزئيًا والتي تقع على عاتقنا مسؤولية الحفاظ عليه وتثبيته”. أعاد البابا التأكيد على التزام “الكنيسة الكاثوليكية في مكافحة كلّ أشكال معاداة السامية، بالأخص من خلال الإجراءات الوقائية، أي على المستوى التعليمي”.

إنها كلمات البابا أثناء الخطاب الذي وجّهه إلى وفد من اللجنة اليهودية الدولية للمشاورات بين الأديان: سلّم الكاردينال كورت كوخ، عميد دائرة تعزيز الوحدة بين المسيحيين، هذا النص إلى أعضاء اللجنة اليهودية بعد أن عجز البابا عن استقبالهم بسبب آلام حادة في الركبة.

في خطابه، ذكّر البابا اللجنة اليهودية الدولية للمشاورات بين الأديان التي تأسّست في العام 1970 “بهدف تعزيز الحوار بين الأديان ومرافقته عبر العالم وقد تواصلت منذ البداية مع لجنة كرسي الرسولي للعلاقات الدينية مع اليهودية”.

لاحظ البابا أنه “في أوقاتنا المضطربة، إنه لمن المهمّ جدًا أن يلتقي اليهود مع المسيحيين وأن يعملوا أكثر فأكثر لمحاولة مواجهة بعض الاتجاهات السلبية في مجتمعاتنا الغربية: عبادة الذات والمال؛ تفاقم الفردية؛ ثقافة اللامبالاة والتبذير”.

شدّد البابا فرنسيس على أنّ “تقاليدنا الدينية تتطلّب منا مواجهة الخلافات والاختلافات والصراعات، ليس بقوّة عنيفة، إنما من دون تحيّز وبنوايا حسنة”. وتابع بأنّ “الكراهية والعنف، مقتبسًا من سفر الخروج، لا تتلاءم مع إلهنا “الحنون والرحوم، بطيء الغضب والمملوء محبّة وحقّ”.

ثم كتب: “نحن كيهود ومسيحيين مدعوّون للتصرّف بطريقة تشبه خالقنا وأبينا قدر الإمكان”. وبالعودة إلى “الحوار بين الأديان”، لاحظ البابا أنّه “علامة عصرنا، علامة… من العناية الإلهية، بمعنى أنّ الله نفسه، في تصميمه الحكيم، ألهم القادة الدينيين والعديد من الأشخاص العاديين بالرغبة في الالتقاء ومعرفة بعضهم البعض مع احترام الاختلافات الدينية”.

وأشار إلى أنّ الحوار هو “وسيلة أساسية لتنمية الأخوّة السلام في العالم”. من خلال تعزيز الحوار، يمكننا مقاومة التطرّف، الذي هو للأسف مرض يمكن أن يتجلّى أيضًا في الأديان”.

واختتم البابا قائلاً: “لنصلِّ إلى الله كي يرشدنا أكثر فأكثر على طريق الحوار والأخوّة هذا”.

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير