المرأة هي مساعدة للحقّ. هي محبّة للرّحمة، والفضيلة.
امرأة أفسدت العالم وهي حوّاء …امرأة نجّته وهي أمّ المخلّص…
الطّوباويّ أبونا يعقوب الكبّوشيّ
لطالما أعطى أبونا يعقوب دورًا مميّزًا للمرأة. ولا شكّ في ذلك أنّه استند على سلوك والدته “شمس”…. سلوك سكبته يدان مقدّستان، لم تبوحا يومًا إلّا بأسرار الخدمة، والفضيلة، والحبّ….
كان على يقين، أنّ الدّرس الأفضل لإرشاد النّساء، هو أنّ نقدّم لهنّ مريم، للاقتداء بها،
وهي الأمّ القدّيسة ، هي كرسيّ الحكمة، التّي نتوق دومًا إلى التّمثّل بتربيتها ابنها … تربية حكمةٍ، وطهرٍ، وقداسة …
كان أبونا يعقوب على ثقة ، أنّ على المرأة يتوقّف تجديد المجتمع البشريّ، وتقويم اعوجاجه. فإذا صلحت، أصلحت العالم بصلاحها. واعتبر أنّ الابن الشّاطر ، لو كان له أمّ، لما ترك البيت.
هنيئًا لك أيّتها المرأة الصّالحة ، الّتي تنثرين الصّلاحَ طيوب حبٍّ، تعطّر البشريّة، إيمانًا، وسلامًا…
يلاحظ أبونا يعقوب، تأثير الأمّ على بناء بيتٍ أساسه التّربية الصّالحة… تربية تجمع شمل العائلة، إصغاءً، ومودّة، وتفاهمًا…لذلك لم يكتفِ بإعطاء البنات الدّروس النّظريّة البعيدة عن واقع الحياة، إنّما فضّل ربّة البيت الّتي تحسن الطّبخ، والتّرقيع، وإدارة بيتها… لأنّه أحبّ الزّوجة – الأمّ، السّاهرة على حاجات زوجها، وأطفالها .
لأجل ذلك كان يكرّر قائلًا: “لا عجب إذا رأينا الرّجل ينفر من الزّواج، لأنّه يستغني عن قطعة زينة إضافيّة في بيته”
ليتنا نعيش روحانيّة أبونا يعقوب، ونزّين بيوتنا بأمّهات قدّيسات، بتربيةٍ حسنة ، ليتنا نسكب اهتمامنا، في ما يوصلنا إلى عيش أفضل في أُسَرِنا، لنبني مجتمعًا صالحًا، يبشّر بغد الإيمان، والخير، والرّجاء.