“لا يمكننا أن نتقبّل أنّه في عالمنا اليوم، يعيش أشخاص في ظروف مماثلة إذ لا يتمتّعون بأدنى ما يلزم للعيش. وبدون مساعدة منظّمة الأمم المتّحدة، لما كان هناك رجاء. إنّ زيارة المخيّم كانت صدمة”: هذا ما أعلنه الكاردينال بارولين بعد تمضيته يوم الأربعاء 6 تموز 2022 في مخيّم للأشخاص المهجّرين في بنتيو شمال السودان نقلاً عن موقع “فاتيكان نيوز”، وكما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
في تفاصيل أخرى، كان أسقف أبرشيّة مالاكال يُرافق الكاردينال بارولين طوال النهار، في الأماكن التي شهدت المعارك الأشرس، ممّا تسبّب بتنقّل هذا العدد الكبير من المدنيين. وقد أُضيف إليهم مَن تركوا منازلهم جرّاء الفياضانات.
في مخيّم بنتيو، هناك حوالى 150 ألف شخص على أرض مغمورة لفترات طويلة. ثمة الكثير من الأولاد بلا مدارس، فيما الناس يعيشون في ظروف صحّية لا يمكن تخيّلها، بلا مياه شفة، والمجارير بينهم تترك خلفها أوبئة.
من ناحيته، قال أسقف مالاكال المونسنيور Stephen Nyodho Ador Majwok إنّ “هؤلاء الناس أرادوا عَيش حياة كريمة وتربية أولادهم، إلّا أنّ الكوارث جعلت حياتهم هشّة، والوضع يسوء”.
وبالنسبة إلى الأسقف، كان “وصول مبعوث البابا لحظة رائعة وتاريخيّة بالنسبة إلى الأبرشيّة”: “لقد أتى ليُدافع عن شعبنا… وهذه الزيارة ستُقوّي إيمان هؤلاء الأشخاص بالكنيسة”.