البابا يعزّي بوفاة صديقه العظيم مؤسس صحيفة لا ريبوبليكا

وُلد أوجينيو سكالفاري في تشيفيتافيكيا بإيطاليا عام 1924، وتوفي في روما يوم الخميس 14 تموز عن 98 عامًا. يعتبر مؤسس صحيفة La Repubblica شخصية محورية في الصحافة الإيطالية. لقد علم البابا فرنسيس بحزن وفاة صديقه. وقال ماتيو بروني، مدير المكتب الإعلامي للفاتيكان، إنه يعتزّ بذكرى اجتماعاتهم ومحادثاتهم المكثفة حول الأسئلة النهائية للإنسان، والتي أجراها معه في السنوات الأخيرة. شارك أوجينيو سكالفاري في ابتكار الصحيفتين اللتين أصدرهما: جريدة L’Espresso الأسبوعية وخاصة La Repubblica، التي تأسست في العام 1976. كان رجل الثقافة بحد ذاته، وقد نشر العديد من الكتب ، بما في ذلك Le Labyrinthe في العام 1998.

مقابلات مع البابا

حافظ البابا فرنسيس على المراسلات مع أوجينيو سكالفاري، حول العلاقة بين الإيمان والعلمانية، والتي نُشرت في مجلد حرره Einaudi-La Repubblica. كان حوارًا، وإن جاء من وجهتين نظر مختلفين، جذب انتباه الناس كافة. رداً على أوجينيو سكالفاري بالتحديد، كتب البابا فرنسيس في 4 أيلول 2013 لمؤلف صحيفة La Repubblica: “صدقني الكنيسة، رغم كل التأخيرات والخيانات والأخطاء التي ربما تكون قد ارتكبتها، لا يزال بإمكانها الالتزام، وليس لها معنى آخر ولا هدف آخر سوى العيش والشهادة ليسوع “. في صفحة نُشرت في صحيفتي La Repubblica و La Stampa، يتذكر البابا فرنسيس الاجتماعات في دار القديسة مارتا، حيث أخبره الصحفي الذي أطلق على نفسه بأنه “غير مؤمن” “كيف حاول فهم معنى الوجود والحياة، من خلال استقصاء الحياة اليومية والمستقبلية، من خلال التأمل في التجارب والقراءات العظيمة. هكذا يشرح الأب الأقدس تبادل المحادثات مع رجل يتمتع بذكاء استثنائي وقدرة على الإصغاء.

وقال البابا: “اعتبارًا من اليوم، سأحمل في قلبي أكثر الذاكرة الطيبة والثمينة للمحادثات التي أجريتها مع أوجينيو، وأدعو له وللعزاء لمن يبكيه، وأوكل روحه إلى الله إلى الأبد”.

رسائل التعزية

كان أوجينيو سكالفاري شخصية بارزة في الصحافة الإيطالية، تم التعبير على الفور عن العديد من رسائل التعزية في عالم الصحافة والثقافة والسياسة. وقال رئيس الجمهورية الإيطالية، سيرجيو ماتاريلا، في بيان إنه حزين بشكل خاص لوفاة الصحفي. وفقا لرئيس الدولة، أوجينيو سكالفاري “كان دائما نقطة مرجعية آسرة لأجيال من الصحفيين والمثقفين والسياسيين وعدد كبير جدا من القراء. وخلص الرئيس الإيطالي إلى أنه كان دائمًا مؤيدًا مقتنعًا للأخلاق في المجتمع وللتجديد في الحياة العامة، فقد كرس نفسه ببراعة، في الآونة الأخيرة، للمواضيع الوجودية العظيمة للإنسانية. وفي تغريدة بتاريخ 15 تموز ، قال الكاردينال جيانفرانكو رافاسي إنه يتذكر مؤسس لا ريبوبليكا باعتباره “بطل الرواية للثقافة العلمانية”.