اجتمع أكثر من 80 باحثًا وقادة رعويين من جميع أنحاء العالم في نيروبي، في الفترة الممتدة من 18 إلى 22 تموز، لِمناسبة انعقاد المؤتمر الكاثوليكي الأفريقي للمرة الثانية. تمحور موضوع هذا العام في الجامعة الكاثوليكية لشرق إفريقيا بالعاصمة الكينية، وهو “السير معًا من أجل كنيسة حيوية في إفريقيا وفي العالم”.
في رسالة تشجيعية موجهة إلى جميع المشاركين في 19 تموز، أشار البابا فرنسيس إلى أنه يرى في هذه السنة الثانية “علامة أمل أنّ علماء اللاهوت والعلمانيين والكهنة والرهبان والراهبات والأساقفة قد أخذوا زمام المبادرة للسير معًا. “وحثّهم الأب الأقدس على مواصلة جهودهم التي بدأت في العام 2019 داخل الكنيسة الأفريقية، من أجل تمييز خطة الله للقارة.
هذا ودعا الحبر الأعظم الباحثين واللاهوتيين الحاضرين للمشاركة في التحديات الاجتماعية والثقافية والبيئية والكنسية التي تواجهها إفريقيا اليوم. من بين مواضيع برنامج هذه الأيام الخمسة، مواضيع السينودس، مكانة المرأة أو مستقبل الكنيسة الأفريقية. “خلال زياراتي إلى أفريقيا، لطالما أعجبت بإيمان ومرونة هذه الشعوب. كما علقت خلال رحلتي إلى جمهورية إفريقيا الوسطى في العام 2015، عبّر البابا فرنسيس عن أنّ “إفريقيا تفاجئنا دائمًا”. وشجعهم: “أظهروا أفضل ما لديكم في هذه التأملات حتى تكون النتيجة مفاجئة، ويولد هذا الإبداع الأفريقي الذي يفاجئنا جميعًا”.
لاهوت في خدمة “النضال من أجل الحياة والسلام والأمل”
دعا الأب الأقدس أيضًا المشاركين في المؤتمر الكاثوليكي لعموم إفريقيا إلى العمل والنمو معًا من أجل “مسارات التبشير والتحول البيئي والسلام والمصالحة”، التمثّل بالحكمة التي أظهرها “الأجداد الأفارقة” وختم متمنيًا “أن يكون لاهوت الحكمة، بشرى الرحمة للفقراء، ويغذي الأفراد والجماعات في جهادهم من أجل الحياة والسلام والأمل”.