ذكّر الأب الأقدس عشية عيد مريم العذراء، أنّ مريم اختبرت “حنان الله كإبنة، ممتلئة من النعمة، ثمّ منحت هذا الحنان كأمّ، من خلال الاتحاد برسالة ابنه، يسوع”، وذلك يوم الأربعاء 7 أيلول، عند عودته إلى ساحة القديس بطرس في روما.
توجّه البابا إلى كلّ الأمهات ليعبّر لهنّ عن “قربه منهنّ”، بالأخصّ من أولئك اللواتي يتألّمن على أولادهنّ، أكانوا أولادًا مهمّشين أو مرضى أو مساجين”. ثمّ خصص الأب الأقدس صلاة على نيّة “أمهات المساجين حتى لا يتلاشى الرجاء فيهنّ. لسوء الحظ، يوجد في السجون الكثير من الشباب الذين ينهون حياتهم، وأحيانًا يكونون شبابًا. وأوضح أنّ محبة الأمّ تحميهم من الخطر”، قبل أن يقدّم صلاة إلى معزّية المنكوبين: “عسى أن تعزّي العذراء مريم كلّ الأمهات اللواتي يعانين من ألم أولادهنّ”.
إنّ عيد ميلاد مريم العذراء هو من أقدم الأعياد المريمية. يعود أصله إلى القرن الثامن، في أورشليم منذ القرن الرابع: بازيليك القديسة حنة حيث يوجد بيت يواكيم وحنة، أهل العذراء ومكان ولادتها. أما في روما فيُحتفَل بعيد ميلاد مريم العذراء منذ القرن الثامن مع البابا سرجيوس الأوّل (الذي توفي في 8 أيلول 701).