“يعاني العالم اليوم بسبب تدهور البيئة، والعديد من السكان يعيشون بشكل غير لائق من حيث الغذاء والصحة والتعليم وغير ذلك من ضروريات الحياة. إنّ الإنسانية هي معولمة ومترابطة إنما الفقر والظلم وعدم المساواة ما زالت تلوح في الأفق”.
من هنا، حثّ البابا موظّفي ديلويت غلوبيل، الذين يبلغ عددهم 350 ألف شخص عبر العالم إلى التصرّف بالوجهة الصحيحة. يمكنهم أن يفرضوا تحليلاتهم واقتراحاتهم، بفضل رؤية شاملة، لأنّ العمل اللائق ورعاية البيت المشترك والقيمة الاقتصادية والاجتماعية والتأثير الإيجابي على الجماعات هي حقائق مترابطة ببعضها البعض”.
يجب أن يصبحوا هم أنفسهم “استشاريين شموليين”، كما يدعوهم البابا فرنسيس، وأن يأخذوا بعين الاعتبار حقيقة أنه لا يوجد ربح مشروع ما أن يختفي التعزيز المتكامل للإنسان من الأفق، والمقصد العالمي للسلع وتفضيل الفقراء”، و”رعاية بيتنا المشترَك”. على هذه الأهداف، يجب أن تتمحور نصائح المستشارين.
التنمية البشرية الشاملة
يجب أن يمرّ هؤلاء المستشارين، بحسب البابا من نموذج اقتصادي مرتكز على الاستهلاك المتزايد إلى نموذج أساسه الرعاية والإدماج، والرصانة والرعاية والرفاهية. إنّ المشكلة تكمن في “إعادة توجيه الطريقة الموجودين فيها على هذه الأرض التي أفسدناها”.
وتابع البابا: “إن أردنا أن نعيش في عالم أكثر ملائمًا للعيش، وأكثر عدلاً وأخوّة فيجب أن نسير في طريق التنمية البشرية المتكاملة وتولي المسؤولية الثقافية وممارستها، أي أن نتحلى بالقدرة على اقتراح إجابات متوافقة مع رؤية الإنجيل للاقتصاد والمجتمع، وبعبارة أخرى، مع العقيدة الاجتماعية للكنيسة”.
اقتراح أخير: تعزيز التنوّع وبالأخصّ التنوّع البيولوجي لتنظيم المشاريع الذي يُفهَم على أنه ضمان حرية المشروع وحرية الاختيار للعملاء والمستهلكين والمدخرين والمستثمرين وكشرط أساسي للاستقرار والتوازن للثروة البشرية”.
وقد قال القديس بولس السادس في السابق، في عالم يمر بأزمات باستمرار، الاسم الجديد للسلام هو التنمية في العدالة الاجتماعية.