أوضح الكاردينال مايكل تشيرني أنّ فيلمًا وثائقيًا جديدًا للمخرج نيكولاس براون “يسلّط الضوء على المفهوم الأساسي للحوار”، وذلك خلال عرض فيلم “الرسالة” في المكتب الصحفي للكرسي الرسولي.
يهدف الفيلم نفسه إلى نقل رسائل البابا فرنسيس من الرسالة العامة “كن مسبَّحًا” Laudato si. على الرغم من “التأثير الواسع النطاق للرسالة على الصعيد العالمي” منذ نشره قبل سبع سنوات، فإن “الأزمة البيئية لبيتنا المشترك قد تفاقمت بشكل كبير”، على حد قول عميد الدائرة لتعزيز التنمية البشرية المتكاملة.
أصوات من الأطراف
أدى ذلك إلى تعاون إدارة التخطيط والتنمية الإدارية مع براون وفريقه Off The Fence Productions، بالإضافة إلى حركة “كن مسبَّحًا” Laudato Si ودائرة التواصل في الفاتيكان، للقيام بحوار بين البابا فرنسيس ومجموعة متنوعة من الأصوات من “الأطراف”، بما في ذلك قائد من السكان الأصليين، ولاجئ مناخي، وناشط شاب، ومجموعة من العلماء.
قال الكاردينال تشيرني إنّ هؤلاء “القادة البارزين” يمكنهم التحدث نيابة عن الأصوات المهملة في كثير من الأحيان في الأطراف، أولاً من خلال حوارهم مع البابا فرنسيس، ثم من خلال مشاركة قصصهم الخاصة. قال الكاردينال: “يظهر الفيلم والقصص الشخصية بقوّة أنّ الأزمة البيئية قد وصلت وتحدث الآن”، بينما حذّر من الآثار السلبية لتغير المناخ التي تستمر في النمو.
“لِنعمل معًا! اعملوا الآن!”
أصرّ الكاردينال تشيرني: “لقد انتهى وقت التكهنات والشك والإنكار والشعبوية غير المسؤولة”. بدلاً من ذلك، يجب حلّ التحديات التي تواجه البشرية في رعاية بيتنا المشترك معًا. قال إنّ فيلم “الرسالة” يوفّر طريقًا “للقاء والحوار” الذي دعا إليه البابا فرنسيس في الرسالة العامة “كن مسبَّحًا”. واختتم الكاردينال تشيرني حديثه قائلاً: “هذا الفيلم الجميل، مفجع لكنه يدعو إلى التفاؤل، هو صرخة صاخبة للناس في كل مكان: استيقظ! كن جادًا! قابل! اعملوا معًا! تصرفوا الان!”
من المقرر أن يجري العرض الأول لفيلم “الرسالة” The Letter على قناة YouTube Originals في الساعة 6:30 مساءً بتوقيت وسط أوروبا الصيفي يوم الثلاثاء، وهو اليوم نفسه الذي يصبح فيه الكرسي الرسولي أحدث دولة تدخل في اتفاقيات المناخ لعام 2015 المعروفة باسم اتفاقية باريس.