بمناسبة حلول السنة المقدسة في العام 2025، سيتمّ إنشاء لجنة شهود الإيمان التي تمّ التداول فيها بمبادرة من القديس يوحنا بولس الثاني، ولمناسبة يوبيل 2000. وقد أعلن ذلك الكاردينال مارتشيللو سيميرارو، عميد الدائرة لدعاوى القديسين أثناء مؤتمر “القداسة اليوم”.
ما هي لجنة شهود الإيمان مع حلول اليوبيل؟
جرت هذه المبادرة لمناسبة اليوبيل الكبير في العام 2000. أراد البابا يوحنا بولس الثاني أن يسلّط الضوء على هذه الشخصيات من رجال ونساء الذين أظهروا إيمانهم بقوّة، على الرغم من عدم إعلان قداستهم. هكذا كانت جماعة سانت إيجيديو مكلَّفة بمهمّة إنشاء هذه اللجنة. تمّ وضع لائحة بالسير الذاتية للأشخاص الذين كانوا يتوجّهون للعالم المسيحي، وليس للعالم الكاثوليكي فحسب.
إنّ خبرة هذه اللجنة كانت مقتصرة على اليوبيل الكبير للعام 2000. عادت هذه الفكرة للسنة المقدسة المقبلة. ذكّر البابا بأهمية إعادة تنشيط هذه اللجنة، من دون إحالتها إلى ظرف معيّن بل ربطها بنشاط دائرة دعاوى القديسين. هكذا، تمّ تشكيل لجنة مستقرّة.
من هم شهود الإيمان؟
إسمحوا لي أن أقدّم مثالاً: ما يتبادر إلى ذهني على الفور هو ديتريش بونهوفر (1906 – 1945)، لاهوتي وراعي كنيسة لوثي قُتل بسبب معارضته للنازية. لا تعلنه الكنيسة شهيدًا لأنه ليس كاثوليكيًا. ومع ذلك، فهو شخصية ناشئة كشاهد مسيحي، على مثال بونهوفير، وغيرهم. إنّ القداسة ليست دائمًا واضحة للمؤمنين. تقتضي خدمتنا بتسليط الضوء عليها. نحن لا نبني قديسين بل نساعد البابا في تمييزه. علينا أن نبيّن أنّ القداسة ليست بعيدة عنا، بل هي دعوة تهمّ الجميع. ليس من الضروري تقديسنا بل يجب أن ندعو إلى القداسة.