استقبل البابا فرنسيس صباح يوم الاثنين 10 تشرين الأوّل في قاعة بولس السادس في الفاتيكان مجموعة من الحجاج والمرسَلين الذين حضروا للمشاركة في القداس في ساحة القديس بطرس، وذلك في اليوم الذي تلا إعلان قداسة المونسنيور جيوفاني باتيستا سكالابريني. شدّد على أهميّة رسولية القديس الجديد من أجل المهاجرين الإيطاليين، عندما غادروا شبه الجزيرة وتوجّهوا إلى أمريكا، في ختام القرن التاسع عشر.
شدّد البابا فرنسيس على أنه في الوقت الذي كانت فيه موجة من الهجرة الإيطالية تعبر المحيط الأطلسي، نظر المونسنيور سكالابريني إلى هؤلاء المهاجرين بإحسان كبير وذكاء رعويّ. وتابع بأنه في الوقت الحاليّ، تشكّل الهجرة تحديًا مهمًا للغاية تماشيًا مع عظته خلال الاحتفال بقداسة جيوفاني باتيستا سكالابريني، التي فيها شدّد على أهميّة استقبال المهاجرين.
شرح أسقف روما بأنّ اليوم كلّ معمَّد يعكس نظرة الله على إخوته وأخواته المهاجرين واللاجئين، لتوسيع نطاق نظره، وذلك بفضل اللقاء مع البشرية المتحرّكة، من خلال قرب ملموس، على مثال المونسنيور سكالابريني. ودعا كلّ شخص إلى “نشر ثقافة اللقاء، والمساواة بين المهاجرين وسكّان البلد المضيف، وهي خبرة تكشف جمال التنوّع”.
قدوة نحو السلام والرفاهية
تابع الحبر الأعظم قائلاً: “يمكن أن يكون إيمان المهاجرين وأملهم ومثابرتهم مثالاً لأولئك الذين يريدون الالتزام ببناء عالم يسوده السلام والرفاهية للجميع”.
أخيرًا، حثّ البابا فرنسيس المبشّرين السكالابريين على “التفكير خارج الصندوق” من أجل تنمية الأخوّة والصداقة الاجتماعية، والسماح دائمًا لأنفسهم بأن يستلهموا من المؤسس القديس، أب المهاجرين. لتساعدكم موهبة القديس الجديد على التحلّي بالموارد الضرورية لمرافقة المهاجرين ولتمنحكم شفاعة جيوفاني باتيستا سكالابريني الفرح والأمل في السير معًا نحو أورشليم الجديدة، التي هي سيمفونية الوجود والشعوب، نحو ملكوت العدل والأخوّة والسلام”.