“نحن نشعر بالفرح والغبطة لهذا الخبر”، هذا ما قاله البابا فرنسيس قبل أن يحدّد اليوم الذي فيه ستحتفل الكنيسة بالقديسين الجديدين: جيوفاني باتيستا سكالابريني وأرتيميد زاتي، في 9 تشرين الأوّل.
وكان قد عرّف عميد الدائرة لدعاوى القديسين، الكاردينال مارتشيلو سيميرارو، بالقديسين الجديدين اللذين كانا يكرّسان حياتهما للمرضى والصغار والمهاجرين والأوجه العديدة للمسيح المتألّمة على الأرض. ودعا البابا إلى التمثّل بهما في حياتنا المسيحية بالأخص في وقتنا هذا”.
ارتباط مع المهاجرين
فسّر الكاردينال سيميرارو بأنّ شهادة هذين الطوباويين تذكّرنا بموضوع المهاجرين وكان قد قال البابا في مرّات عدّة بأنهما يساعداننا على تنشّق هواء التنوّع الذي يجدّد الوحدة؛ يمكنهما أن يغذّيا وجه الكاثوليكية وأن يشهدا لرسوليّة الكنيسة وتوليد قصص القداسة. ثمّ ذكر العميد حياة جيوفاني باتيستا سكالابريني وأرتيميد تزاتي مشدّدًا على أنّ العمل الرعويّ للقديس الأوّل مع المهاجرين مجسّدًا قرب الكنيسة منهم. أما في القديس الثاني فنرى أنه ينقل الروحانية الساليزيانية مع الفرح الذي كان يرافقه بالرغم من كلّ الظروف.
عاش القديسان في القرنين التاسع عشر والعشرين وكان جيوفاني باتيستا سكالابريني أسقف بليزانس وأسّس جمعيات مرسلات القديس شارل بمهمّة خدمة المهاجرين. كان يتميّز بحبّه للأطفال، حتى إنه دُعي “رسول التعليم المسيحي”. ذكّر الأب باتيستيلا بأنّ هذا القديس يذكّرنا بأننا كلّنا مدعوون للانخراط بهذه الرسالة المتأصّلة في إيماننا”.
قديس سالزياني
عمِل أرتيميد تزاتي، من أجل المرضى في فييدما، الأرجنتين. هو بالأساس من إيميليا رومانيا وقد انتقل مع عائلته إلى هذا البلد الواقع في أمريكا اللاتينية، ورغِب فيما بغد أن يصبح كاهنًا، لكنه في الواقع أصبح ممرّضًا وعانى من ضراوة المرض. تجدر الإشارة إلى أنّه كان أيضًا مهاجرًا وهي حقيقة نعيشها اليوم، مقترحًا عيش الراديكالية الإنجيلية من جديد على خطى المسيحية ودون بوسكو، وهو رجل استطاع أن يعيش فرح الإنجيل الذي يولد دائمًا من اللقاء بالربّ.